وتنبّه المصادر إلى أنه ليس هناك من معارضة لمبادرة الرئيس، بل يجري حاليًا حوار حول آلية السير بالمفاوضات، إن عبر "الميكانيزم" أو وفق ما حصل في الترسيم البحري، مشيرةً إلى عدم دقة المعلومات المتعلقة بتلقي الرئيس عون عرضًا من واشنطن بهذا الخصوص.
وتشير المصادر إلى أن نوعًا من المفاوضات الأمنية يجري حاليًا ضمن "الميكانيزم" التي تشرف عليها مورغن أورتاغوس، وأن المفاوضات غير المباشرة تم اعتمادها في الترسيم البحري سابقًا، والهدف اليوم من طرحها من جديد هو تسريع الخطوات لتتناسب مع المرحلة والتسويات الكبرى التي تجري في المنطقة، لا سيّما أن الوقت وفق المصادر بدأ ينفد أمام لبنان.
وعن احتمال تدخل أميركي لتسريع هذه الخطوات مع وصول السفير الجديد إلى لبنان ميشال عيسى، تقلّل المصادر من أهمية الدور الذي سيلعبه السفير الجديد، فهو ليس بالأهمية الدبلوماسية التي يعطيها له الإعلام اللبناني، وكأنه سيقوم بدورة تدريبية في لبنان على كيفية إدارة الملفات، وبطبيعة الحال، ليس هو من يتولى الملف، بل إن أورتاغوس تمسك بجانبٍ منه من خلال إشرافها على "الميكانيزم".
أما فيما يتعلق بدور توماس برّاك، فتعترف المصادر بأن الضبابية تحيط بدوره، فتارة يكون فاعلًا في الملف اللبناني وتارة أخرى يكون بعيدًا عنه، بما يعني أن هناك حلقة مفقودة فيما يخص الملف اللبناني ودور برّاك فيه.