بعد عملية السطو الجريئة التي نفّذها أربعة لصوص محترفين في وضح النهار على متحف اللوفر في باريس، وسرقوا خلالها 8 حُلي من مجوهرات التاج الفرنسي "لا تُقدّر بثمن"، بدأ الجدل يتصاعد حول مصير هذه القطع التاريخية وما إذا كان بالإمكان استعادتها قبل فوات الأوان.
الخبير السابق في جرائم الفن لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، تيم كاربنتر، قال في تصريح لشبكة "فوكس نيوز" إن العصابة قد تلجأ إلى صهر القطع وتفكيك المجوهرات لاستخراج الأحجار الثمينة وإعادة تسويقها بشكل منفصل، بهدف التمويه ومنع التعرف عليها.
وأضاف:"اللصوص كانوا يعرفون ما يفعلون… استهدفوا قطعًا ذات رمزية وطنية وثقافية عميقة للشعب الفرنسي".
وأشار كاربنتر إلى أن تنفيذ العملية خلال ساعات الزيارة، وبواسطة شاحنة رافعة ودخول مباشر إلى قاعة أبولون، يؤكد أنها عملية مخططة بدقة وليست مغامرة عشوائية.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصف الحادثة بأنها: "اعتداء على تراث نعتز به"، فيما أبقت إدارة اللوفر أبوابه مغلقة بعد الحادثة، بانتظار استكمال التحقيقات.
تشمل المسروقات:
عقد ياقوت يحتوي على 631 ماسة
عقد زمرد يضم 32 حجر زمرد و1138 ماسة
قطع من طقم ماري لويز
وتاج الإمبراطورة أوجيني الذي سقط أثناء الهروب
المدعية العامة لور بيكو أكدت أن اللصوص ملثمون ومحترفون، بينما أشار وزير الداخلية لوران نونيز إلى أن العملية "تشبه بصمة الجريمة المنظمة"، ملمحًا إلى احتمال تورّط عناصر أجنبية.