أكد عضو المجلس السياسي في حزب الله والوزير السابق محمود قماطي أن الدولة والسلطة اللبنانية لم تظهر بمستوى المسؤولية خلال أيام الحرب ولا في أزمات المواطنين، مشدِّداً على أن واجب الحكومة تقديم الخدمات الأساسية وحماية المواطنين لا أن تسعى لنزع القوة الدفاعية عن البلد.
جاء كلام قماطي خلال احتفال تكريمي أقامه الحزب في روضة الحوراء زينب — الغبيري بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد المهندس رضا عباس عواضة وزوجته معصومة حسين كرباسي، بحضور قائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية توفيق الصمدي، وقيادات من حزب الله وعلماء وشخصيات وذوي الشهداء.
تساءل قماطي عن مصير وعود الحكومة في مجالات عدة، قائلاً: "أين أموال المودعين، وأين تأمين الكهرباء، والأمور المعيشية والخدمات للمواطن؟ أين أولويات الحكومة من تحرير الوطن وتحرير الأسرى وإعادة الإعمار بلا شروط؟" وأضاف أن الدولة يجب أن تحضر وتنفذ وتقدّم الخدمات كي يكسب احترام المواطن، محذّراً من أن سياسات نزع قوة البلد — الممثلة بالمقاومة والجيش — تُعرّض الوطن لاضطراب أمني في وقت يواصل فيه العدو إسرائيل انتهاك سيادته واعتداءه على أراضيه.
وانتقل قماطي إلى هجوم لاذع على الرئيس الأميركي، واصفاً إياه بـ"مهرج وممثل ومخادع"، ومتهماً الولايات المتحدة بـ"الإرهاب العالمي" في سياق حديثه عن سياسات أميركية تجاه المنطقة، معتبراً أن الدعوات إلى الخضوع تحت غطاء السلام غير مقبولة، ومشدداً على رفضه للضغوط الدولية والإقليمية التي تستهدف فرض تنازلات على لبنان.
وخاطب قماطي المجتمع الدولي والإقليمي وبعض الأطراف الداخلية بالقول: "لا تتعبوا أنفسكم… لن نخضع لكل الضغوطات السياسية أو الضغوط بالنار من قبل العدو الإسرائيلي يومياً"، مؤكداً أن المهم هو الأرض والواقع والمعادلات الفعلية. وختم بدعوة إلى التفاهم والحوارات والمشاركة الوطنية، قائلاً إن الاستقرار يتحقق بحماية الوطن مشتركاً وليس عبر تحميل فئة دون أخرى ثمن الدفاع عنه.