قال نائب رئيس الحكومة طارق متري في تصريح لقناة "الميادين" إن الوساطة التي طرحتها واشنطن لم تؤدِّ إلى الضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها، موضحًا أن الصيغة التي اقترحها المبعوث الأميركي وقَبِل بها لبنان لم تحظَ بموافقة الجانب الإسرائيلي.
ولفت متري إلى أن إسرائيل واصلت خرق وقف الأعمال العدائية المتفق عليه في 27 تشرين الثاني 2024، معتبرًا أن جولات مفاوضات الناقورة تدور في حلقة مفرغة، لأن "إسرائيل لا تلتزم ولا تبدي أي نية واضحة بتنفيذ ما تم التعهد به".
وفي هذا السياق، أشار متري إلى وجود فكرة بإحياء التفاوض غير المباشر، ليس بهدف الدخول في مسار سياسي جديد، بل للضغط على إسرائيل لتنفيذ ما سبق أن وافقت عليه، مضيفًا: "هدف التفاوض غير المباشر هو تنفيذ الالتزامات، لا فتح باب تسوية سياسية أو نقاش سلام".
وأكد متري أن لبنان لم يُطلب منه توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، وأن الحديث المتداول يدور فقط حول آليات تنفيذ وتعهدات قائمة، مشددًا على أن أي تفاوض سياسي مباشر لم يكن مطروحًا أصلًا من جانب لبنان.
وختم قائلًا: "ربما كان رفض لبنان لمستوى تفاوض سياسي مباشر لا ينسجم مع ثوابته سببًا في أن تستمر إسرائيل بمنطق فرض القوة".