بعد يوم واحد من تصعيد إسرائيلي عنيف على قطاع غزة على خلفية هجوم نُسب إلى حركة حماس، بدأت القاهرة مشاورات سياسية حساسة مع وفد من الحركة، في وقت وصل فيه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى تل أبيب في محاولة للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار وبحث مستقبل القطاع.
مصدر مطّلع أكد لوكالة "فرانس برس" أن وفد حركة حماس سيعقد على مدى يومين لقاءات مع مسؤولين مصريين، تمهيدًا لإطلاق حوار فلسطيني – فلسطيني ترعاه مصر قريبًا، بهدف توحيد الموقف الداخلي ومناقشة مستقبل غزة بعد الحرب.
وتشمل النقاشات — بحسب المصدر —:
تشكيل "لجنة كفاءات مستقلة" لإدارة قطاع غزة
توحيد الجسم الفلسطيني سياسيًا وإداريًا
تنسيق المواقف مع الفصائل بما فيها فتح
بحث الخروق الإسرائيلية المتواصلة للاتفاق
وأكد المصدر أن حماس تعهدت للوسطاء بتمكين لجنة الكفاءات في المرحلة الانتقالية، بينما كرر مسؤولو الحركة أنها لا تسعى للمشاركة المباشرة في إدارة القطاع في هذه المرحلة.
🇺🇸 حراك أميركي مكثّف — كوشنر وويتكوف في تل أبيب
بالتزامن، وصل ويتكوف وكوشنر إلى إسرائيل حيث التقيا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحسب المتحدثة باسم مكتبه، شوش بيدروسيان، لبحث تنفيذ بنود الاتفاق و"التطورات السياسية والميدانية". ومن المقرر أيضًا أن يلتقي نتنياهو نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، في الأيام المقبلة.
يُذكر أن وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول جاء بضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفق خطة من 20 بندًا تشمل:
وقف النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين
انسحاب إسرائيلي تدريجي من مناطق في غزة
تسليم إدارة القطاع إلى لجنة تكنوقراط مستقلة
إشراف ما يسمى بـ"مجلس سلام" برئاسة ترامب على المرحلة الانتقالية
المصدر نفسه أكد أن وفد حماس سيناقش مع الوسطاء فتح معبر رفح كليًا، وزيادة المساعدات إلى 400 شاحنة يوميًا، إضافة إلى بحث آليات استكمال الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وذلك بعد سلسلة غارات إسرائيلية خلفت عشرات الشهداء في يوم واحد، ما أثار مخاوف من انهيار الاتفاق الهش.
الـــمــــزيــــــــــد
