اتهمت حركة "حماس"، صباح الثلاثاء، إسرائيل بارتكاب 80 خرقًا موثّقًا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 97 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 230 آخرين بجروح متفاوتة منذ انتهاء الحرب الأخيرة.
وفي بيان أصدره المكتب الإعلامي الحكومي التابع للحركة في غزة، أوضحت حماس أن "إسرائيل ارتكبت منذ الإعلان عن انتهاء الحرب على قطاع غزة سلسلة من الخروقات الخطيرة والمتكررة، بلغت حتى اليوم الأحد 80 خرقًا موثقًا"، مضيفة أن "نتيجة هذه الخروقات، قُتل 97 فلسطينيًا وأُصيب أكثر من 230 بجراح متفاوتة".
وفي المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي ألقى 153 طنًا من القنابل على مناطق مختلفة من القطاع الأحد الماضي، ردًا على مقتل جنديين في اشتباكات مع مقاتلي حماس في مدينة رفح جنوب غزة.
وقال نتنياهو من على منبر الكنيست خلال الجلسة الافتتاحية لدورة الشتاء: "ألقينا أمس (الأحد) 153 طنًا من القنابل على مناطق مختلفة في قطاع غزة بعد مقتل اثنين من جنودنا على يد حماس".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الأحد، مقتل جنديين خلال اشتباكات في رفح، قبل أن يشن سلسلة من الغارات الجوية على القطاع، متهمًا حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
من جهتها، نفت حركة حماس أي علم لها بوقوع اشتباكات في رفح، مجددة تأكيدها التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول الجاري، مشيرة إلى أن "ما تقوم به إسرائيل هو تصعيد متعمّد يهدف إلى تقويض التهدئة".
ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من الهدوء النسبي الذي أعقب الحرب الأخيرة على القطاع، والتي انتهت بوساطة دولية شملت الولايات المتحدة وقطر ومصر، وأفضت إلى وقف شامل لإطلاق النار.