بدأ الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، اليوم الثلاثاء، قضاء عقوبة السجن لمدة خمس سنوات بعد إدانته في قضية تمويل حملته الانتخابية لعام 2007 بأموال ليبية، وذلك بعد أيام قليلة من لقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه.
ويعدّ هذا الحكم سابقة في التاريخ الفرنسي الحديث، إذ يُصبح ساركوزي أول رئيس فرنسي سابق يدخل السجن منذ المارشال فيليب بيتان الذي أُدين بالتعاون مع النازيين بعد الحرب العالمية الثانية.
وحكم القضاء الفرنسي على ساركوزي بتهمة التآمر وتلقّي أموال غير مشروعة من نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، لتمويل حملته الانتخابية التي أوصلته إلى الإليزيه عام 2007.
وقبيل دخوله إلى سجن لاسانتيه في باريس، قال ساركوزي في بيان: "بينما أستعد لعبور أسوار السجن، أفكاري مع الشعب الفرنسي من كل الاتجاهات. الرجل الذي يُسجن هذا الصباح ليس رئيساً سابقاً، بل بريء يعاقب ظلماً".
وأضاف،"هذه فضيحة قانونية ومحاكمة سياسية استمرت أكثر من عشر سنوات، بُنيت على وثيقة ثبت زيفها".
وأكد أنه "سيبقى مرفوع الرأس حتى على أبواب السجن"، مشدداً على أن "الحقيقة ستنتصر ولو كان الثمن باهظاً".
وتجمّع العشرات من مؤيدي الرئيس الفرنسي السابق أمام سجن لاسانتيه تضامناً معه، رافعين لافتات تندد بما وصفوه بـ"الملاحقة السياسية".
الـــمــــزيــــــــــد
