استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا وفداً قضائياً فرنسياً رفيع المستوى برئاسة مديرة شؤون القضايا الجنائية والعفو في وزارة العدل الفرنسية لورلين بيريفيت (Laureline Peyrefitte)، في حضور وزير العدل عادل نصار، حيث جرى التشديد على أهمية تعزيز التعاون والدعم في الشأن القضائي بين لبنان وفرنسا.
وأكد الرئيس عون خلال اللقاء أن غالبية المشاكل التي عانى منها لبنان كانت نتيجة غياب التدابير القضائية وانتشار الفساد، مشيراً إلى أنّ هناك حالياً مسارًا لتفعيل عمل القضاء الذي بدأ القيام بواجباته، لافتًا إلى أنّ أي مساعدة فرنسية في هذا المجال هي موضع ترحيب لما فيها من دعم لتعزيز العمل القضائي في ملفات مكافحة الإرهاب ومحاربة الفساد وغيرها.
وأشاد عون بالعلاقات التاريخية المتينة التي تجمع لبنان بفرنسا، معربًا عن شكره للدعم الفرنسي المستمر للبنان على مختلف الصعد، ولا سيّما العسكري والقضائي والاجتماعي، مثمّنًا استعداد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمساعدة لبنان في كل المجالات.
وتطرّق الرئيس عون إلى الخطوات الإصلاحية التي اتُّخذت في القطاع القضائي بالتعاون مع وزير العدل، منها التشكيلات القضائية التي كانت متوقفة منذ أكثر من سبع سنوات، وقانون استقلالية القضاء الذي أعادته رئاسة الجمهورية إلى مجلس النواب لإعادة درسه.
من جهتها، ألقت السيدة بيريفيت كلمة باسم الوفد الفرنسي شكرت فيها الرئيس عون على الاستقبال، مشدّدة على عمق الصداقة بين البلدين وعلى التزام فرنسا بدعم الجهود اللبنانية في الإصلاح القضائي، تنفيذًا للتعهد الذي أطلقه الرئيس إيمانويل ماكرون خلال لقائه الرئيس عون مطلع العام الجاري.
كما جرى خلال اللقاء بحث موسّع في سبل تطوير التعاون القضائي، لا سيّما في ملفات الإرهاب والفساد والعدالة الجنائية، نظراً للتشابه القائم بين النظامين القضائيين اللبناني والفرنسي.
وضم الوفد الفرنسي كلاً من: المدعي العام المالي جان فرنسوا بونير، ومساعدته سيلين غوليه، والمدعي العام لمكافحة الإرهاب أوليفييه كريستين ونائبته أوليفيا فارج، ونائبة مديرة العدالة الجنائية فانيسا برونستين، وممثلة الشؤون الأوروبية والدولية كريستينا ماورو، والمكلفة بملف التعاون مع شمال إفريقيا والشرق الأوسط إليسا بن شعبان.
إلى ذلك، استقبل الرئيس عون سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو، وجرى بحث في الأوضاع الراهنة والتطورات الإقليمية وموقف لبنان من مسار التفاوض، إضافة إلى الوضع في الجنوب.
كما التقى الرئيس عون الوزير السابق وليد نصار، حيث تم البحث في اقتراحات لتشجيع رجال الأعمال اللبنانيين في دول الخليج على الاستثمار في لبنان.
واستقبل أيضاً النائب السابق زياد أسود، وتم التداول في شؤون سياسية وإنمائية محلية والتطورات الإقليمية الراهنة.
الـــمــــزيــــــــــد
