أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية مساء الثلاثاء، أنّ جثتي الرهينتين الإسرائيليتين آريه زلمانوفيتش وتمير أدر، اللذين خُطفا من كيبوتس نير عوز، قد أُعيدتا إلى إسرائيل بوساطة الصليب الأحمر الدولي، بعد احتجازهما في قطاع غزة.
ووفق بيان رسمي، جرى نقل النعشين عبر معبر إيرز إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، حيث تمّت عملية التعرّف عليهما في معهد الطب الشرعي. وأضاف البيان أنّه، وبعد عملية التسليم والزمن الطويل الذي قضته الجثتان في غزة، ما تزال حركة حماس تحتفظ بـ13 جثة لرهائن آخرين في القطاع.
الرهينة الأولى، آريه زلمانوفيتش (85 عامًا)، كان أحد مؤسّسي كيبوتس نير عوز ومزارعًا متخصصًا في زراعة القمح في الصحراء. ووُصف بأنه رجل بسيط وصلب رفض مغادرة منزله رغم المواجهات السابقة مع غزة. وأفادت مصادر إسرائيلية أنه اختُطف حيًّا في 7 تشرين الأول 2023، وقُتل أثناء أسره في 17 تشرين الثاني من العام نفسه.
أما تمير أدر (38 عامًا)، فكان ضابط احتياط برتبة رقيب أول وعضوًا في وحدة الحماية المحلية للكيبوتس. ووفق الرواية الإسرائيلية، قُتل أثناء محاولته الدفاع عن مستوطنة نير عوز خلال هجوم السابع من تشرين الأول، بعد أن واجه مسلّحين تابعين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. ونُقلت جثته إلى غزة حيث ظلّت محتجزة حتى تسليمها هذا الأسبوع.
ويأتي هذا التطور في ظل مفاوضات غير معلنة تجري بوساطة مصرية وقطرية لإتمام المرحلة الثانية من تبادل الجثامين والرهائن بين إسرائيل وحماس، فيما لم يُسجّل حتى الآن أيّ تقدّم ملموس في هذا المسار.