اقليمي ودولي

العربية
الأربعاء 22 تشرين الأول 2025 - 12:59 العربية
العربية

في ريف إدلب… الأمن السوري يحاصر مقاتلين فرنسيين

في ريف إدلب… الأمن السوري يحاصر مقاتلين فرنسيين

أعلنت قوات الأمن السورية، اليوم الأربعاء، أنها طوّقت مخيماً يتخذه مقاتلون متطرفون فرنسيون مقرّاً لهم في شمال غرب البلاد، بعد تحصّن قائدهم المتهم بخطف فتاة داخل المخيم ورفضه تسليم نفسه.


وأوضح قائد الأمن الداخلي في محافظة إدلب، العميد غسان باكير، في بيان، أن "قوات الأمن طوّقت المخيم الواقع في منطقة حارم بريف إدلب بالكامل، وثبّتت نقاط مراقبة على أطرافه"، مشيراً إلى أن العملية جاءت بعد تلقي شكاوى عدّة، آخرها تتعلق بـ"خطف فتاة من والدتها على يد مجموعة مسلّحة خارجة عن القانون بقيادة المدعو عمر ديابي".


وأضاف باكير أن "قيادة الأمن الداخلي سعت للتفاوض مع المتزعّم لتسليم نفسه طوعاً للجهات المختصة، إلا أنه رفض، وتحصّن داخل المخيم"، مؤكداً أن قوات الأمن "ستواصل بحزم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة لضمان إنفاذ القانون".


من جهته، أفاد مراسل قناتي "العربية" و"الحدث" باندلاع اشتباكات "خفيفة" ليل الثلاثاء – الأربعاء بين الأمن السوري والمقاتلين الفرنسيين داخل المخيم القريب من الحدود مع تركيا، موضحاً أن القوات السورية فرضت حصاراً كاملاً على المكان في محاولة لاعتقال عدد من الخارجين عن القانون.


وبحسب مصادر ميدانية، تأتي هذه العملية الأمنية في إطار مسعى دمشق لتسليم باريس عدداً من العناصر الفرنسيين المطلوبين من السلطات الفرنسية بتهم تتصل بالتطرف والمشاركة في القتال على الأراضي السورية.


وتتخذ "فرقة الغرباء"، التي يقودها المقاتل الفرنسي السنغالي المتطرف عمر ديابي الملقب بـ"عمر أومسن"، من مخيم على أطراف مدينة حارم مقراً لها. ويضم المخيم عشرات المقاتلين الفرنسيين الذين يُشتبه في أنّ ديابي كان وراء تجنيدهم خلال سنوات النزاع السوري، ويقيمون مع أفراد عائلاتهم في المنطقة.


وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية عبر تطبيق "واتساب"، قال جبريل المهاجر، وهو نجل ديابي: "بدأت الاشتباكات بعد منتصف الليل وما زالت مستمرة"، مشيراً إلى أن المواجهات "مرتبطة برغبة فرنسا في تسلّم فرنسيين اثنين من المجموعة".


وتأتي هذه التطورات في وقت تبذل فيه الإدارة السورية الجديدة جهوداً مكثفة لإعادة بسط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد بعد 24 عاماً في الحكم.


ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شاهد عيان في بلدة حارم قوله إن "قوات الأمن تنفذ منذ الثلاثاء انتشاراً كثيفاً في المنطقة ومحيط المخيم"، مضيفاً أنه شاهد "آليات مزوّدة بأسلحة رشاشة تصل تباعاً إلى البلدة"، مشيراً إلى سماع "قصف متقطّع ودوي انفجارات بين الحين والآخر"، وقال: "نلازم منازلنا مع الأطفال ولم نرسلهم إلى المدرسة".


يُذكر أن عمر ديابي، كان يعمل سابقاً في مطعم بمدينة نيس الفرنسية قبل انتقاله إلى سوريا عام 2013، حيث أسّس الفصيل المسلح الذي يضم شباناً فرنسيين معظمهم من منطقة نيس في جنوب شرق فرنسا.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة