أكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سيزار أبي خليل، في حديثٍ إلى صحيفة "الأنباء" الكويتية، أنّ "التيار الوطني الحرّ من أكثر الحريصين بين القوى السياسية على إنجاز الاستحقاق النيابي في مواعيده الدستورية، ومن أكثر المتمسكين باقتراع المغتربين اللبنانيين انطلاقًا من مبدأ المساواة بين المواطنين، وحقّهم في المشاركة الكاملة بإعادة إنتاج سلطة جديدة عبر تكوين المؤسسة الأمّ، مجلس النواب، التي تنبثق عنها سائر المؤسسات الدستورية الأخرى"، مشدّدًا على أنّ "أي كلام آخر يُنسب إلى التيار في هذا السياق، باطل ومرفوض".
وأضاف أبي خليل أنّ "اتهام البعض التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي بالتهرب من تعديل المادتين 112 و128 من قانون الانتخاب هو محاولة يائسة لذرّ الرماد في العيون وتعمية الرأي العام عن حقيقة أهدافهم"، معتبرًا أنّ "ما يسعى إليه هؤلاء هو حماية مصالحهم الحزبية عبر تفصيل القانون الانتخابي على قياسهم وبما يخدم وجودهم في المعادلتين السياسية والنيابية".
وأكد أنّ "قانون الانتخاب الحالي نافذ على أصله، ولن نقبل بتعديله بما يخدم المصالح الخاصة أو الطموحات الحزبية، كما لن نرضى بتأجيل الانتخابات لأي سببٍ كان"، مضيفًا: "نحن ذاهبون إلى الانتخابات النيابية في أيار 2026 كما هو مقرر".
وتابع، "مبادرة رئيس التيار النائب جبران باسيل التي أطلقها مؤخرًا في ذكرى 13 تشرين واضحة، إذ دعا بإلحاح إلى الإبقاء على الدائرة 16 لتأمين اقتراع المنتشرين على الأراضي اللبنانية، تأكيدًا على عدم حرمان الاغتراب من ممارسة حقّه الانتخابي".
وأشار إلى أنّ "معادلة النواب الستة تمثّل إنجازًا انتخابيًا استراتيجيًا للبنانيين عمومًا وللمسيحيين خصوصًا، غير أنّ سياسة النكاية بالعونية السياسية والشعبية تحجب عن البعض رؤية الحقيقة وسماع الصوت التياري الأحرص على حق الانتشار اللبناني في المشاركة ترشيحًا واقتراعًا".
وختم أبي خليل بالقول: "سياسة النكاية بالعونية دمّرت سابقًا قوة المسيحيين في المعادلة السياسية وحدّت من دورهم في مخاطبة العالم الخارجي، وما زال البعض يمارس السياسة نفسها على حساب الدور المسيحي الوطني".
وأضاف، "هؤلاء أنفسهم ساروا في اتفاق الطائف ثم تباكوا على صلاحيات الرئاسة، وأسقطوا القانون الأرثوذكسي ثم ناحوا على حسن التمثيل، لأنهم علموا أنّ القانون الأرثوذكسي كان سيمنح التيار العوني 64 نائبًا مسيحيًا من أصل 64. واليوم يريدون إلغاء الدائرة 16 ذات الغالبية المسيحية، ليعودوا غدًا إلى البكاء على التمثيل الصحيح. كفى تلاعبًا بالمصالح الحزبية الضيقة على حساب لبنان والمسيحيين".