"RED TV"
تشهد بورصة الذهب تقلّبات دراماتيكية لافتة ما يطرح تساؤلات حول مستقبل المعدن الأصفر..
مصدر اقتصادي حذّر عبر ريد تي في من فقاعة ذهب خالصة، ناجمة عن التباين بين الذهب الحقيقي والذهب الوهمي أي الإلكتروني، إذ نشأت فجوة سعرية وكمّية تهدّد بانفجار وشيك نتيجة اتساع الفارق بين الذهب المادي والمتداول إلكترونيًا.
وإذ كشف أنّه مقابل كل سبيكة حقيقية، تُتداول أربع سبائك وهمية، إذ تبيع البنوك والصناديق نحو 250 ضعفًا من حجم الذهب الفعلي، أي أنّ مقابل كل كيلو مادي يُباع 250 كيلو إلكترونيًا، شرح أن هذا التداول غير المغطّى فعليًا يضاعف المخاطر، خصوصًا مع انتشار ما يُعرف بالبيع على المكشوف، بحيث يُسمح ببيع الذهب إلكترونيًا من دون امتلاكه فعليًا، بهدف المضاربة وتحقيق الأرباح السريعة.
من هنا حذّر المصدر من أنّ الذهب قد يتحوّل إلى فقاعة قابلة للانفجار إذ ما برزت فجوة العرض والطلب، وانهيار الثقة بالسوق، ليفقد الذهب دوره كملاذ آمن.. عندها، تُقلب المعادلة بين اللاعبين الحقيقيين أي البنوك المركزية والمصانع، وبين المضاربين الإلكترونيين.
أما أسباب ارتفاع الأسعار، فربطها المصدر الاقتصادي باستمرار شراء البنوك المركزية والصناديق الاستثمارية الذهب بكميات ضخمة لتقليص اعتمادها على الدولار، إلى جانب إقبال الأفراد على التحوّط من الأزمات الجيوسياسية. وأكد أنّ المشكلة تكمن بوجود نوعين من الذهب: الحقيقي والورقي؛ الأول ملموس ويمثل السعر الأصلي، أما الثاني فهو عقود إلكترونية بلا تغطية فعلية، ما يخلق تضخّمًا في المبادلات وارتفاعًا غير واقعي في الأسعار.
في الخلاصة يصبح الانهيار محتملًا حين يُكتشف العجز بين الذهب الورقي والمادي، فتتراجع الثقة وتنهار الأسعار ظاهريًا قبل أن تبدأ دورة جديدة من الارتفاعات غير المستقرة.
الـــمــــزيــــــــــد
