فيما لا تزال المفاوضات جارية بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) من أجل اندماج الأخيرة ضمن الجيش السوري، جدّدت تركيا تحذيراتها إلى القوات الكردية المنتشرة في شمال شرق سوريا.
ودعت وزارة الدفاع التركية، في بيانها الأسبوعي اليوم الخميس، "قسد" إلى الامتناع عن أي أفعال أو أقوال تضرّ بوحدة سوريا.
وشدّدت على أنّ "اندماج قسد في القوات المسلحة السورية مسألة بالغة الأهمية"، مؤكدة أنّها تتابع تلك القضية بشكل مستمر.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد حثّ "قسد" الأسبوع الماضي على الاندماج، محذّراً إيّاها من "الاستمرار في سلوك الطرق الخاطئة"، وفق تعبيره.
ومنذ سقوط النظام السوري السابق، دأبت السلطات التركية، التي شنّت هجمات عديدة على تلك القوات الكردية على مدى سنوات الحرب الأهلية، على تحذير "قسد" التي تضمّ آلاف المقاتلين، وحثّها على الانخراط في صفوف الجيش والقوات الأمنية الرسمية في سوريا.
في حين أبرمت "قسد" اتفاقاً في العاشر من آذار الماضي مع دمشق، نصّ على "دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في منطقة شمال وشرق سوريا"، مع ضمان حقوق الأكراد دستورياً، وعودة النازحين، وضمان مشاركة جميع السوريين في العملية الانتقالية، إلى جانب بنود أخرى تتعلق برفض دعوات التقسيم ومحاربة فلول النظام السابق.
وبدأ الجانبان التفاوض منذ ذلك الحين بشكلٍ علني، إلا أنّ بعض العقبات لا تزال تحول دون التطبيق الكامل للاتفاق، منها تمسّك "الإدارة الذاتية" – التي تُعدّ الجناح السياسي والإداري لـ"قسد" في الشمال الشرقي السوري بالاحتفاظ بخصوصية قوات سوريا الديمقراطية ضمن الجيش، وهو ما رفضته دمشق.
كما طالبت "قسد" بدولة لا مركزية، فيما أصرت الحكومة السورية على مركزية الدولة.