أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه سيكون هناك «عمل على الأرض في فنزويلا قريبًا»، مؤكدًا في الوقت نفسه أنّ واشنطن لم تُرسل قاذفات إستراتيجية للتحليق قرب أجواء البلاد، في موقف أثار تساؤلات حول نوايا الولايات المتحدة تجاه كاراكاس.
وقال ترامب، في تصريحات أدلى بها مساء الخميس، ردًا على سؤال حول الأنباء التي تحدثت عن تحليق قاذفات إستراتيجية قرب فنزويلا:«لا، إنها خاطئة. لم نرسل قاذفات. لكننا مستاؤون جدًا من فنزويلا».
وأوضح الرئيس الأميركي أنّ بلاده ستشنّ «حربًا صارمة على عصابات تهريب المخدرات»، متعهدًا بـ«القضاء عليها».
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد أفادت في وقت سابق من اليوم ذاته بأنّ قاذفتين تابعتين لسلاح الجو الأميركي من طراز B-1 حلّقتا قرب المجال الجوي الفنزويلي دون اختراقه، في خطوة فسّرها مراقبون بأنها رسالة تحذيرية لنظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وخلال الأسابيع الماضية، نفّذت الولايات المتحدة سلسلة غارات جوية استهدفت – بحسب وزارة الدفاع الأميركية – سفنًا تُستخدم في تهريب المخدرات عبر البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، وأسفرت العمليات عن مقتل ما لا يقل عن 37 شخصًا.
وفي 16 تشرين الأول الجاري، كان ترامب قد لمح إلى احتمال تنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي الفنزويلية، إذ قال للصحافيين في البيت الأبيض ردًا على سؤال عن إمكان توجيه ضربات هناك: «نحن حتمًا ننظر إلى البر الآن، لأننا نسيطر على البحر بشكل جيد للغاية».
ويتّهم ترامب إدارة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالتعاون مع عصابات الجريمة المنظمة، وبإدارة شبكات تهريب المخدرات والهجرة غير النظامية إلى الولايات المتحدة، وهي اتهامات نفتها تقارير استخبارية أميركية، معتبرة أنّ الأدلة على ذلك «غير كافية».
في المقابل، أثارت القوة البحرية الأميركية التي تمّ حشدها مؤخرًا قبالة سواحل أميركا الجنوبية، مخاوف من إمكان تطور الوضع إلى غزو محتمل لفنزويلا، فيما يتخوّف مراقبون من أن يسعى ترامب إلى الإطاحة بمادورو بالقوة العسكرية تحت ذريعة «مكافحة المخدرات».