نماذج من اجابات الطلاب تختصر أزمة التربية في لبنان ، وعدم ثقة الطلاب بالقيادة التربوية التي تدير هذا القطاع فمثلاً رد احد الطلاب بعد عجزه عن الاجابة على سؤال من خارج المقرر ، برسم صورة لـ"فويس" اي تسجيل صوتي وكتب تحته إضغط الفويس اعلاه لتحصيل الاجابة للامتحان كاملاً.
فيما رسم آخر صورة الوزيرة تدخن النرجيلة في حين ان الطالب قبالتها يعجز عن الاجابة على الاسئلة، وكتبوا لها كلمات اعنية "يا ريك تنبك معسل وتحرقيني بارغيلة" ،فيما ذهب البعض للتنمر على لون شعر الوزيرة باهدائها صبغة شعر، واستذكر بعضهم خلال الاجابة ما قاله لها احد الطلاب خلال جولتها على الامتحانات الرسمية"بعرف انك حلوة بس ما توقعتك بهل الجمال".
هذ الاجابات هي اليوم نموذج عن المستوى الانحداري للتربية ولن يكون التقييم التشخيصي الحل لأزمة تجذرت على مدى عقود بفعل تطوير غير عملي يحاكي التربية الحديثة التي تقوم على الابتعاد عن منطق الحشو وافساح المجال للطالب بالتحليل واستخدام العقل في تبرير المسائل العلمية تحديداً او فهم المواد الاخرى بطريقة ملخصة بعيدا عن الحفظ الببغائي.
وكانت وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي، تفقدت إمتحان التقييم التشخيصي الذي انطلق اليوم في مدارس وثانويات لبنان الرسمية كافة هذا الاسبوع ، لمعرفة مستوى كل متعلم مع انطلاقة العام الدراسي، تمهيدا لتقديم الدعم والعناية له بعد سنوات من تراكم الفاقد التعليمي، وبغية تأهيل تلامذة المرحلة الثانوية ليتمكنوا من الإنتقال إلى التعليم العالي بكل استعداد.

