ويعتبر العميد ياسين، أن قرار مجلس الوزراء المتعلّق بترسيم الحدود مع قبرص يُعدّ مكسبًا للبنان، ومن يقول العكس هو إما جاهل بالملف أو أنه يتناول الأمور من منطلق سياسي، بمعنى أنه يعارض الترسيم مع قبرص لا لأن في الأمر خسارة للبنان.
ويؤكد أن هذا الترسيم هو لصالح الدولتين اللبنانية والقبرصية، إذ يأخذ من خط الوسط حدودًا فاصلة، وما حصل عليه لبنان يأتي ضمن إطار القوانين الدولية وقانون البحار، معتبرًا أنه أكثر إنصافًا للبنان من الترسيم الذي جرى مع العدو الإسرائيلي. كما أعرب عن استغرابه من المنتقدين الذين صمتوا عند الترسيم مع إسرائيل ليبدأوا اليوم بانتقاداتهم.
أما بالنسبة إلى المساحة التي حصل عليها لبنان بعد اقتسام المسافة بينه وبين قبرص بالنصف، فقد أصبحت تقريبًا ضعفي مساحة لبنان، بما يتجاوز 20 ألف كيلومتر مربع، لكن المساحة النهائية لا يمكن تحديدها قبل ترسيم الحدود البحرية مع سوريا أيضًا، إذ لا تزال هذه الحدود عالقة وهناك نحو ألف كيلومتر غير معروف إلى أيٍّ من الدولتين يعود.
وفي ما يتعلق ببلوكات الغاز بين لبنان وقبرص، نفى ياسين معرفته بوجود بلوكات مشتركة بعد ترسيم الحدود، مشيرًا إلى أنه من المحتمل أن تكون هناك بلوكات مشتركة، كما هو الحال مع العدو الإسرائيلي.