ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، أنّ كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي أبدوا شكوكهم حيال قدرة قوات الاستقرار الدولية، المزمع نشرها في قطاع غزة، على تدمير الأنفاق المتبقية في القطاع بعد الحرب.
وأفادت صحيفة "هآرتس" أنّ مسؤولين عسكريين إسرائيليين كبار اعتبروا أنّ تدمير شبكة الأنفاق التي تستخدمها حركة "حماس" وفصائل أخرى يحتاج إلى قوة هندسية دولية متخصّصة، قادرة على التعامل مع البنى التحتية المعقّدة الممتدّة تحت الأرض في القطاع.
وبحسب الصحيفة، فقد أوصت قيادة الجيش الحكومة الإسرائيلية بالانسحاب إلى خط أمني يتيح لها العمل بحرية وحماية المستوطنات القريبة من حدود غزة، حتى ولو تطلّب ذلك تراجع القوات إلى مواقع أبعد شرقًا من الخط الذي تم تحديده في اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.
كما أوصى الجيش بمنع سكان غزة من العودة إلى المناطق التي ما تزال تحت السيطرة العملياتية الإسرائيلية، لتجنّب الاحتكاك المباشر مع القوات المنتشرة هناك.
وأشارت "هآرتس" إلى أنّ الجيش الإسرائيلي لم يتلقَّ بعد توجيهات واضحة حول المهام الموكلة إليه في المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكوّنة من 20 بندًا لإنهاء الحرب في القطاع.
وكانت القوات الإسرائيلية قد بدأت بالفعل بالانسحاب التدريجي من مناطق في قطاع غزة والمناطق الحدودية المحيطة به، تمهيدًا لإعادة انتشارها داخل القواعد والمواقع العسكرية.
وتتضمّن خطة ترامب، التي تم الإعلان عنها في تشرين الأول الماضي، مراحل متتابعة تشمل نشر قوات حفظ سلام دولية بعد انتهاء العمليات العسكرية، تتولّى تأمين المناطق التي تنسحب منها إسرائيل، ومنع إدخال الذخائر إلى القطاع، والمساهمة في توزيع المساعدات الإنسانية، إضافة إلى تدريب قوة شرطة فلسطينية تتولّى إدارة الأمن الداخلي لاحقًا.
الـــمــــزيــــــــــد
