اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الجمعة 24 تشرين الأول 2025 - 20:59 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

تغيّر في أولويات واشنطن... ترامب يوجّه البوصلة نحو دول جديدة

تغيّر في أولويات واشنطن... ترامب يوجّه البوصلة نحو دول جديدة

يستعدّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب للإعلان خلال الأيام المقبلة عن استراتيجيته الجديدة للأمن القومي، تليها مراجعة شاملة لسياسة الدفاع والانتشار العسكري الأميركي في العالم، في خطوة ستحدّد أولويات إدارته خلال السنوات الأربع المقبلة.


غير أنّ تسريبات من داخل الإدارة الأميركية كشفت عن تحوّل مفاجئ في الاتجاه، إذ تستعدّ واشنطن لمنح أميركا اللاتينية دورًا محوريًا في الاستراتيجية المقبلة، على حساب التركيز السابق على المنافسة مع الصين وروسيا.


وبحسب تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز"، يعكس هذا التحوّل اعتبارات سياسية داخلية أكثر منه قرارًا استراتيجيًا، إذ يسعى ترامب إلى توظيف السياسة الخارجية لخدمة أجندته الداخلية، وخصوصًا في ملف الهجرة غير الشرعية وتعزيز أمن الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.


تشير مؤشرات ميدانية إلى أنّ فنزويلا وكولومبيا ستكونان الساحتين الأساسيتين في هذا التحوّل الأميركي.


فقد رصدت واشنطن خلال الأشهر الأخيرة تعزيزات بحرية في منطقة الكاريبي قرب السواحل الفنزويلية، تقول الإدارة إنّها مخصّصة لعمليات مكافحة تهريب المخدرات، بينما يرى مراقبون أنّها رسالة ضغط على نظام الرئيس نيكولاس مادورو.


من جهته، اتّهم ترامب مرارًا حكومة مادورو بأنّها "تغذّي تجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية نحو الولايات المتحدة"، فيما أعلنت كاراكاس رفع مستوى التأهّب العسكري تحسّبًا لأيّ "عمل عدائي أميركي".


أما في كولومبيا، فقد تدهورت العلاقات مع الرئيس اليساري غوستافو بيترو بعد أن شبّه الأخير ترامب بهتلر، ليردّ ترامب باتهامه بأنه "مهرّب مخدرات" و"يعاني من اضطرابات عقلية"، مهدّدًا بفرض رسوم جمركية عقابية ووقف المساعدات الأميركية لبوغوتا.


التوتّر طال أيضًا العلاقات مع البرازيل، حيث فرض ترامب رسومًا بنسبة 50 في المئة عقب سجن الرئيس السابق جايير بولسونارو، الذي يعتبر من أقرب حلفائه في أميركا الجنوبية.


وفي المقابل، قدّمت واشنطن دعماً مالياً ضخماً بقيمة 20 مليار دولار للأرجنتين، مقابل تقليص علاقاتها الاقتصادية مع الصين التي توسّع حضورها في مشاريع التعدين والبنى التحتية في القارّة اللاتينية.


ويرى مراقبون في واشنطن أنّ هذه الخطوات تندرج ضمن رؤية ترامب القائمة على أنّ "المعارك الخارجية تخدم الرواية الداخلية"، معتبرين أنّ ملفات الحدود والهجرة والمخدرات باتت المحرّك الأساسي للسياسة الأميركية في نصف الكرة الغربي، في وقت تسعى فيه الإدارة إلى تثبيت نفوذها الإقليمي بعيدًا عن الانخراط في النزاعات الأوروبية – الآسيوية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة