انتقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو التي أكّد فيها أنّ الوكالة الأممية لن يكون لها أي دور في الإغاثة داخل قطاع غزة بعد الحرب.
وفي بيان نُشر عبر حسابها على منصة إكس، شدّدت الأونروا على أنّ محكمة العدل الدولية أصدرت حكماً الأربعاء الماضي أكّدت فيه أنه لا يمكن لأي منظمة أن تحلّ محل الأونروا في دعم المدنيين في غزة، مؤكدةً أنّ وجودها "حيوي لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجاء موقف الأونروا بعد تصريحات روبيو خلال مؤتمر صحافي عُقد في مركز التنسيق المدني العسكري الأميركي – الإسرائيلي في مستوطنة كريات غات، قال فيه إنّ الوكالة "لن تكون من ضمن الجهات العاملة في غزة"، مضيفاً أنّ "ثماني إلى عشر منظمات إغاثية أخرى ستتولى المهام بدلاً منها".
وقال الوزير الأميركي إنّ الأونروا "تابعة وممولة لحماس"، مكرراً المزاعم الإسرائيلية بأنّ بعض موظفيها على صلة بالحركة.
لكنّ هذه التصريحات تتناقض مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، إذ تنصّ الفقرة الثامنة من الاتفاق على أنّ المساعدات ستُدخل وتُوزّع في غزة عبر الأمم المتحدة ووكالاتها والهلال الأحمر فقط، دون أي تدخل من إسرائيل أو حماس.
وسبق أن اتهمت إسرائيل الأونروا بأنها "مخترقة" من قبل أعضاء في حماس، وزعمت أنّ بعض موظفيها شاركوا في هجمات السابع من تشرين الأول 2023 (عملية طوفان الأقصى)، وهي اتهامات نفتها الوكالة جملةً وتفصيلاً، كما رفضتها محكمة العدل الدولية لعدم وجود أدلة.
وخلال الجلسة الأخيرة للمحكمة في لاهاي، قال رئيسها يوجي إيواساوا إنّ إسرائيل "لم تُثبت مزاعمها بشأن انتماء نسبة كبيرة من موظفي الأونروا إلى حماس".
ورغم ذلك، جاءت تصريحات روبيو متماهية مع الموقف الإسرائيلي الرافض لعودة الأونروا إلى غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مسؤول حكومي قوله إنّ "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أنّ جميع وكالات الأمم المتحدة التي عملت في غزة فشلت في أداء مهامها بفعالية"، معبّراً عن أمل تل أبيب بأن "يتطابق الموقف الأميركي مع موقفها في هذا الملف".
الـــمــــزيــــــــــد
