يضغط البيت الأبيض بقوة على الكونغرس الأميركي لإلغاء ما تبقّى من العقوبات المفروضة على سوريا، والتي تُعدّ الأشد قسوة بموجب قانون قيصر لحماية المدنيين.
ووفق ما أورده موقع المونيتور، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألغى معظم العقوبات السابقة عبر أمر تنفيذي، غير أنّ العقوبات الأشد التي عزلت سوريا عن الاقتصاد العالمي صدرت بموجب قانون قيصر، ما يجعل إلغاءها يتطلّب تحرّكاً من الكونغرس.
ونقل الموقع عن مسؤول كبير في الكونغرس قوله إنّ مسؤولي البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والخزانة "كانوا واضحين تماماً" بأنّ الموقف الرسمي للإدارة هو الإلغاء الكامل والنهائي لقانون قيصر.
كما أشار مصدر آخر في الكونغرس إلى أنّ المبعوث الأميركي توم باراك أجرى خلال الأسابيع الأخيرة اتصالات هاتفية مع كبار المشرّعين الجمهوريين لحثّهم على دعم خطوة الإلغاء.
وبحسب الموقع، فقد وحّدت الجهود المبذولة لإلغاء العقوبات بالكامل مزيجاً غير متوقّع من المشرّعين من كلا الحزبين، إذ كانت السيناتور جين شاهين (ديمقراطية – نيوهامبشر)، كبيرة الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية، والنائب جو ويلسون (جمهوري – ساوث كارولاينا)، من بين أبرز من قادوا جهود إلغاء قانون قيصر.
في المقابل، تدعو بعض المنظمات المؤيدة لإسرائيل في واشنطن إلى الإبقاء على العقوبات المفروضة على دولة يرونها تهديداً محتملاً لإسرائيل وللأقليات مثل العلويين والدروز.
وأفادت مصادر مطلعة على جهود الضغط بأنّ مسؤولين إسرائيليين كباراً، من بينهم رون ديرمر، المساعد المقرّب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، شاركوا كذلك في التواصل مع المشرّعين ضمن مساعٍ لعرقلة إلغاء القانون.