اقليمي ودولي

الميادين
السبت 25 تشرين الأول 2025 - 10:44 الميادين
الميادين

فضحي لتمويل "بيغاسوس"... الرئيس الكولومبي: العقوبات الأميركية انتقام من موقفي تجاه فلسطين

فضحي لتمويل "بيغاسوس"... الرئيس الكولومبي: العقوبات الأميركية انتقام من موقفي تجاه فلسطين

اتهم الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الولايات المتحدة بالوقوف خلف حملة العقوبات المفروضة عليه، مؤكداً أنه استُهدف بسبب كشفه تمويل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) لبرنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس" المستخدم في بلاده.


وقال بيترو، في تصريح أدلى به فجر السبت، إن واشنطن أدرجته في قائمة عقوبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) بعد كشفه عن تورط الـCIA في تمويل شركة إسرائيلية للتحايل على القوانين الكولومبية واعتراض الاتصالات الداخلية، واصفاً ما جرى بأنه "جريمة ارتكبتها وكالة أجنبية على الأراضي الكولومبية".


وأوضح الرئيس الكولومبي أن وكالة الاستخبارات المركزية دفعت أموالاً لشركة "بيغاسوس" الإسرائيلية من أجل الالتفاف على القوانين المحلية ومراقبة الاتصالات خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد عام 2021 ضد حكومة الرئيس السابق إيفان دوكي.


وأضاف أن الجديد اليوم هو انكشاف الدور الأميركي المباشر في هذه العمليات، قائلاً: "الـCIA ارتكبت جريمة لا يسمح بها القانون الكولومبي، والولايات المتحدة تعاقب من يفضحها".


وأكد بيترو أنه لا يمتلك أي حسابات مالية في الولايات المتحدة، قائلاً: "لم أقم بأي أعمال تجارية قط، وليس لدي دولار واحد هناك لتجميده".


ووجّه الرئيس الكولومبي انتقادات حادة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلاً: "يا سيد ترامب، رجال الأعمال والسياسيون المزيفون الذين أصبحوا حلفاءك الآن هم مافيا كولومبيا".


واتهم واشنطن بأنها "اختارت المافيا كحليف في كولومبيا" وهاجمت من يحاول تفكيكها، مؤكداً أن ذريعة مكافحة المخدرات التي ترفعها الولايات المتحدة ليست سوى غطاء للسيطرة على دول أميركا اللاتينية.


وأضاف أن بلاده "لن تركع" أمام الضغوط الأميركية، مشدداً على أن أميركا اللاتينية ستبقى حرة ومستقلة وصاحبة سيادة.


وفي سياق حديثه، ربط بيترو بين التصعيد الأميركي ضد كولومبيا وموقف حكومته من حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، قائلاً إن "كولومبيا كانت من أوائل الدول التي دانت العدوان الإسرائيلي".


وأضاف: "ترامب ونتنياهو شعرا بالعزلة في الأمم المتحدة، لأن الإنسانية رفضت الإبادة، وأنا باسم الشعب الكولومبي وضعت بذرة صغيرة في الكفاح العالمي لوقف المجازر".


وأكد أن الرد على إدارة ترامب "يجب أن يكون بالوقوف في الشوارع دفاعاً عن حقوق الناس والديمقراطية، لا بالركوع أمامها".


وفي موقف داعم، أعلنت وزارة الخارجية الفنزويلية رفضها العقوبات الأميركية المفروضة على الرئيس الكولومبي، ووصفتها بأنها "غير قانونية وغير شرعية وذات طابع استعماري جديد"، مؤكدة أن الخطوة تنتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.


وقالت كراكاس إن الإجراء الأميركي يستهدف "تجريم الرئيس بيترو وتقويض استقرار كولومبيا"، مشيرة إلى أنه "الزعيم الكولومبي الوحيد الذي واجه شبكات تهريب المخدرات علناً".


وتلقى بيترو أيضاً مواقف تضامنية من دول عدة في أميركا اللاتينية، رأت أن إدراجه على لوائح العقوبات الأميركية يمثل تدخلاً سافراً في شؤون دولة ذات سيادة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة