حذّر سيلسو أموريم، مساعد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا للشؤون السياسية الخارجية، من أن أي تدخل عسكري أميركي في فنزويلا سيكون مدمّرًا لأميركا الجنوبية بأكملها، داعيًا إلى تغليب الحوار على المواجهة في معالجة الأزمات الإقليمية.
وقال أموريم، في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية، إن بلاده "تخشى من أن يؤدي أي تدخل خارجي إلى استياء هائل في القارة"، مضيفًا، "لا يمكننا قبول تدخل خارجي، لأنه سيثير غضبًا واسعًا، وقد يُشعل فتيل التوتر في أميركا الجنوبية ويؤدي إلى تطرّف سياسي في القارة بأكملها".
وجاءت تصريحات الدبلوماسي البرازيلي المخضرم قبيل اجتماع لم يُؤكَّد بعد بين الرئيس لولا دا سيلفا والرئيس الأميركي دونالد ترامب، على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور، حيث من المتوقع أن تُناقش القمة قضايا اقتصادية وتجارية، من بينها الرسوم الجمركية الأميركية الصارمة التي تثير توترات مع دول الجنوب.
وفي سياق متصل، أمر وزير الحرب الأميركي بيت هيغسث، أمس الجمعة، بنشر حاملة الطائرات "جيرالد فورد" ومجموعة من السفن الحربية المرافقة لها في منطقة قيادة القوات الجنوبية الأميركية، بالتزامن مع تصاعد التوتر مع فنزويلا، التي تتهم واشنطن بمحاولة التدخل في شؤونها الداخلية تحت ذرائع متعددة أبرزها مكافحة تجارة المخدرات.
من جانبه، وجّه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الخميس الماضي، نداءً باللغة الإنجليزية إلى الولايات المتحدة، حذّر فيه من شنّ "حرب مجنونة" على بلاده، قائلاً إن أي هجوم على فنزويلا "سيجرّ المنطقة إلى كارثة".
وتأتي تصريحات مادورو بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفويضه بعمليات سرية ضد فنزويلا، في إطار حملة عسكرية أميركية واسعة تستهدف ما تصفه واشنطن بـ"مهربي مخدرات" في منطقتي البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، وفق تقارير لوسائل إعلام غربية.