أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أهمية التنسيق القائم بين مصر وتركيا في متابعة مراحل تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة، مشدداً على أن التعاون بين البلدين يشكّل ركيزة أساسية لدعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة.
وجاء تصريح عبد العاطي خلال اتصال هاتفي أجراه مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، حيث تناول الجانبان سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى مناقشة التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفق ما أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية يوم السبت.
وبحسب البيان، استعرض الوزيران نتائج قمة شرم الشيخ للسلام وما تمخضت عنه من اتفاق لإنهاء الحرب في غزة وفقاً لخطة الرئيس الأميركي، مؤكدين على أهمية تثبيت الاتفاق والتهدئة بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما بحث الوزيران مسار العلاقات الثنائية بين القاهرة وأنقرة، وأكدا حرص الجانبين على البناء على الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين البلدين الصديقين، وتعزيز آليات التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية.
وشدّد الوزيران على أهمية استمرار التشاور والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية والدولية، بما يخدم المصالح المتبادلة ويسهم في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأكد عبد العاطي في هذا الصدد على ضرورة التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق بما يضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، مشيراً إلى أهمية التنسيق المصري – التركي في متابعة مراحل الاتفاق بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وفي ختام الاتصال، تطرّق الوزيران إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في قطاع غزة، المقرر عقده في القاهرة خلال الشهر الجاري، حيث أعرب الوزير عبد العاطي عن تطلع مصر إلى مشاركة تركيا الفاعلة في المؤتمر ودعمها للجهود الدولية الرامية إلى إعادة إعمار القطاع وتثبيت الاستقرار في المنطقة.