"سبوت شوت"
أكد الكاتب والمحلل السياسي حسين مرتضى أن لبنان يواجه حربًا تُشنّ عليه في اتجاهين، عسكريًا واقتصاديًا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ليست وسيطًا لتهدئة الأوضاع على الساحة اللبنانية كما يُروّج، بل تشارك فعليًا في إدارة العمليات ضد لبنان.
وأوضح مرتضى أن غرفة العمليات في صفد تضمّ ضباطًا أميركيين يشرفون بشكل مباشر على العمليات الإسرائيلية، مؤكدًا أن الهدف الأميركي هو إخضاع اللبنانيين واستمرار العدوان، في ظلّ قرار بعدم انسحاب إسرائيل من المواجهة.
وأشار إلى أن ما يُعرف بـ"التكتيك الإسرائيلي – حرب ما بين الحروب" مضيفًا: "في ورانا الله... الله أم أميركا أقوى؟ لن نقبل أن يهددنا أحد لا بالأميركي ولا بالإسرائيلي، ونحن نستعد لكل الاحتمالات."
ورأى مرتضى أن جزءًا كبيرًا من مسار الحرب يرتبط بملف حقول الغاز، موضحًا أن إسرائيل تسعى إلى ضمّ البلوك رقم 8، وأن الحرب المقبلة قد تكون حرب الموانئ. واعتبر أن الضغط الحالي على لبنان يتمحور حول السلاح وترسيم الحدود مع قبرص، معتبرًا أن حرب الترسيم ستكون أشرس من كل ما سبق.
وكشف أن الدولة اللبنانية رفضت التفاوض المباشر مع إسرائيل، في حين لم يصدر عن حزب الله موقف بالرفض تجاه التفاوض غير المباشر، مشيرًا إلى أن هناك توزيع أدوار بين الأميركي والإسرائيلي في هذا الملف، وأن الإسرائيلي لا يمتلك الصورة الكاملة عن المجلس الجهادي الذي يشرف على القرارات داخل الحزب.
وختم مرتضى بالتأكيد على أن الدولة اللبنانية ما زالت تملك أوراق قوة في التفاوض
لمزيد من التفاصيل والمعلومات تابعوا هذه الحلقة من وجهة نظر على "سبوت شوت".