أفادت وسائل إعلام سورية باندلاع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بلدتي محكان والكشمة شرقي محافظة دير الزور، في تطور ميداني يعيد التوتر إلى المنطقة بعد أشهر من الهدوء النسبي.
وفي سياق متصل، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنّ مسلحين مجهولين هاجموا إحدى نقاطها في قرية أبو حمّام شرقي دير الزور، مؤكدة أنّه لم تُسجّل أي إصابات في صفوف عناصرها خلال الهجوم.
وفي محافظة اللاذقية، أعلنت قوات الأمن الداخلي السورية أنها فككت خلايا “إرهابية وإجرامية” عبر عمليات أمنية “محكمة”، مؤكدة في بيان رسمي أنها “ستتعامل بحزم وفق القانون مع كل من يهدد أمن المحافظة وسلامة سوريا”.
ودعت القوى الأمنية في بيانها كل من “لا يزال ضالاً أو مضللاً إلى تسليم نفسه للجهات المختصة”، وحثّت أبناء المحافظة على التعاون والمساهمة في التصدي لمحاولات الفوضى والتخريب.
يُذكر أنّ قوات سوريا الديمقراطية كانت قد وقّعت اتفاقًا مع الحكومة السورية في 10 آذار الماضي، نصّ على “دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا”، وضمان حقوق الأكراد دستورياً وعودة النازحين، مع رفض دعوات التقسيم ومحاربة فلول النظام السابق.
إلّا أنّ التطبيق الكامل للاتفاق واجه عقبات سياسية وعسكرية، أبرزها تمسّك “الإدارة الذاتية” بخصوصية قوات قسد داخل الجيش السوري، ورفض دمشق لهذه الصيغة، إضافة إلى الخلاف حول شكل الدولة المركزية أو اللامركزية.
ويرى مراقبون أن الاشتباكات الأخيرة قد تعكس تعثّر المفاوضات بين الجانبين وعودة التوتر إلى المناطق المشتركة في الشرق السوري، خصوصاً في ظلّ انتشار خلايا مسلّحة تستغلّ الفراغ الأمني.