أعربت ميلانيا ترامب، السيدة الأميركية الأولى، عن قلقها من خطط إزالة الجناح الشرقي للبيت الأبيض لإقامة قاعة رقص فاخرة مكانه، مؤكدة أن المشروع "ليس من أفكارها أو ضمن أولوياتها الشخصية".
ويأتي تصريح ميلانيا في وقت تتواصل فيه أعمال التجديد الواسعة في البيت الأبيض، بناءً على طلب الرئيس دونالد ترامب، الذي أعلن في وقت سابق عن خطة لبناء قاعة رقص بتكلفة تُقدَّر بنحو 200 مليون دولار.
وبحسب مصادر قريبة من فريق العمل، يشارك الرئيس ترامب شخصياً في تفاصيل التخطيط للمشروع، بدءاً من اختيار ألوان الأرضيات وتصميم النوافذ وصولاً إلى تحديد الموقع الدقيق للمبنى الجديد، في خطوة تعكس اهتمامه المباشر بكل جوانب التصميم والبناء.
وكان ترامب قد طرح فكرة إنشاء قاعة رقص جديدة بعد تنصيبه لولايته الثانية في 20 كانون الثاني، معتبرًا أن البيت الأبيض بحاجة إلى مساحة أكبر لاستضافة الفعاليات الكبرى، وهو ما يبرّره بخبرته الطويلة في مجال التشييد والعقارات.
وفي المقابل، واجه المشروع موجة انتقادات حادة من عدد من أعضاء الكونغرس، الذين طالبوا الرئيس بتقديم وثائق تفصيلية حول المشروع، بما في ذلك تقييمات الحفاظ على التراث التاريخي قبل الموعد النهائي المحدد في 6 تشرين الثاني.
ويُذكر أن الجناح الشرقي الذي يخطط لهدمه شُيّد عام 1902، وشهد عبر العقود عمليات ترميم وتجديد متكررة، وكان المقر التقليدي لمكاتب السيدات الأول وفرقهن، على عكس الجناح الغربي الذي يضم مكاتب الرئيس وفريقه التنفيذي.
كما تدرس الإدارة الأميركية إمكانية تكريم الجهات المموّلة للمشروع عبر لوحة تذكارية أو نقش أسمائهم على جدار القاعة الجديدة.