"ليبانون ديبايت"
شهدت دائرة عكار في الأيام الماضية سجالًا إعلاميًا بين عدد من المرشحين المحتملين للانتخابات النيابية، لكن ما برز بشكل واضح كان أداء المرشح محمد بدرا، الذي اختار نهجًا شخصيًا ومثيرًا للجدل قبل أشهر من بدء المعركة الانتخابية.
وجّه بدرا تلميحات بحق مرشح آخر، متناولًا مسائل ذات طابع شخصي، من بينها الإيحاء بتورطه في قضايا مخدرات، من دون تقديم أي معطيات أو مستندات تدعم هذه الادعاءات، ما يعكس انحدار مستوى الخطاب السياسي.
وفي سياق تفاعلات مواقع التواصل الاجتماعي، سأل أحد المتابعين بدرا: “عملك انت شي مشروع خلي هل شباب تتوظف عندك ما شفنا منك الا الكلام”، فأجاب ساخرًا: “يا ريت معي مصاري، قولك لازم اعمل تاجر مخدرات؟”، ما يعكس خفة التعامل مع اتهامات خطيرة تجاه أشخاص آخرين.

هذا السلوك الانتخابي لبدرا يثير تساؤلات حول قدرته على قيادة نقاش سياسي جاد ومسؤول، ويُظهر تركيزه على التجريح الشخصي بدل تقديم برامج واضحة أو حلول لمشاكل الناخبين. تصرفاته الأخيرة تُعد مؤشرًا على هشاشة الخطاب الانتخابي في دائرة عكار، وتزيد من حالة الاستياء لدى الجمهور تجاه المعارك الإعلامية الفارغة التي تسبق الانتخابات.