قال الأمين العام في حزب الله الشيخ نعيم قاسم في تصريحاته الأخيرة إنّه مطمئن إلى قيادة الحزب، موضحًا أنّ الحزب يضمّ شورىً وقياداتٍ ومجاهدين وجماهيرًا، مؤكِّدًا أن "كلّ مسيرة حزب الله صلبة ومستمرة".
وأضاف قاسم أن إنجازات معركة أولي البأس هي إنجازات للحزب مجتمعًا — قادته وقياداته ومجاهديه — وأنّه رفض التوجّه إلى إيران أثناء الحرب لاعتبار أخلاقي وشأن ميداني في إدارة المعركة.
وقال: "المقاومة بالنسبة لنا منهج حياة ولا ترتبط بأرباح تكتيكية، ولن نتخلى عنها بمجرد تحقيق هدفٍ مؤقت". وأكد أيضًا أن حزب الله مشروع استراتيجي يرتبط برؤية ومعالجة قضايا الناس، وأنه غير معنيّ بالاستسلام بسبب التعب.
في شأن العمليات النوعية، أشار قاسم إلى أن الاستهداف الذي طال تل أبيب كان قرارًا سياسيًا مدروسًا، وليس مجرد عمل ميداني، وأن القيادة العسكرية كانت على علمٍ به ومستوى الانضباط والالتزام فيها عالٍ. وعن استهداف منزل رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الحرب، قال قاسم إن الضربة حصلت بناء على معلومات استخبارية دقيقة وكانت مقصودة إمّا لإصابته أو لإصابة منزله.
ونوّه قاسم إلى وجود نقاشات في مجلس الشورى حول اتفاق وقف النار مع العدو، معتبرًا ذلك دليلاً على التشاور السياسي والعسكري داخل قيادة المقاومة آنذاك. كما ذكر أن الضربة التي حدثت في 23 أيلول وأسفرت عن نحو 1600 غارة وارتقاء 550 شهيدًا كانت ضربة مؤثرة، وساهمت استهدافات القيادات في تقليص القدرة والجهوزية لدى الطرف المقابل.
وختم بالقول إنّ لدى الحزب القوة الكافية لكنه ليس لديه «فائض قوة»، وأنه فيما يتعلق بالرد على اغتيال السيد نصر الله، فقد تمّ ما يلزم وبما كان متاحًا.