عمار سردار... تفاصيل عن "ظلّ طهران" الذي أرعب الموساد!

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الأحد، معلومات جديدة تتعلق بـ سردار عمار، الذي يتهمه جهاز الموساد بالوقوف وراء سلسلة هجمات استهدفت أهدافًا يهودية وإسرائيلية في عدد من الدول خلال عامي 2024 و2025.

ونشرت الصحيفة صورة لسردار، مشيرةً إلى أنه قائد في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ويقود مجموعة تضم نحو 11 ألف عنصر، مهمتها تنفيذ وتشجيع الهجمات ضد الإسرائيليين واليهود داخل إسرائيل وخارجها.

ووفق ما نقلته الصحيفة عن الموساد، فإن شبكة سردار مسؤولة عن محاولات لتنفيذ هجمات في كلٍّ من اليونان وأستراليا وألمانيا خلال العام الماضي، مضيفةً أن “إخفاقاته المتكررة أدت إلى موجة اعتقالات وكشف أمره وشبكته”.

وأوضح الموساد أن نشاط المجموعة تركز على مسارين أساسيين:

الأول هو الأعمال التخريبية التي شملت تنفيذ حرائق متعمدة في متاجر ومقاهٍ ومؤسسات ومعابد يهودية،

أما الثاني فتمثّل في استهداف شخصيات يهودية بارزة عبر أعمال إيذاء جسدي أو اعتداءات مباشرة.

وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى أنه في شهري أيار وحزيران من العام الماضي، أُضرمت النيران في مدخل مركز بيت حباد اليهودي ومطعم مجاور له في العاصمة اليونانية أثينا، ضمن مخطط قالت إسرائيل إنه جزء من “ابتزاز الجالية اليهودية”.

وقادت العملية الأمنية إلى اعتقال قائد الخلية وخمسة عناصر من أصول إيرانية وأفغانية ويونانية، وقد حُكم عليهم بالسجن لفترات تراوحت بين 8 و11 عامًا.

كما وقعت حادثة أخرى في أستراليا في تشرين الأول 2024، حيث أُشعلت النيران في مقهى “لويس كونتيننتال كيتشن” بمدينة سيدني، من دون وقوع ضحايا، قبل أن تُلقي السلطات القبض على أفراد الخلية، بينهم شخص يُدعى سعيد موسوي، وُصف بأنه قائد المجموعة المحلية.

وفي ألمانيا، كُشف أن عنصرًا تابعًا لسردار، يُدعى علي حسن سرواري، جمع معلومات تفصيلية عن شخصيات بارزة من الجالية اليهودية بهدف استهدافهم، قبل أن يتم توقيفه لاحقًا بفضل تعاون استخباراتي بين السلطات الألمانية والدنماركية والموساد.

وتبيّن من التحقيقات أن سرواري سافر إلى إيران لحضور اجتماعات عملياتية تلقّى خلالها توجيهات مباشرة، ثم عاد إلى أوروبا برفقة عائلته كغطاء لتمويه نشاطه، قبل أن يُعتقل في الدنمارك، حيث لا تزال الإجراءات القضائية بحقه جارية.

ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باسم الموساد، فإن سردار كان يعمل تحت إمرة قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، وأشرف على “شبكة عمليات سرية حاولت تنفيذ هجمات منسقة في أستراليا واليونان وألمانيا”.

وأضاف البيان أن الشبكة اعتمدت أسلوب “الإرهاب بلا بصمات إيرانية”، من خلال تجنيد عناصر أجانب، واستخدام مجرمين واتصالات مشفّرة، مشيرًا إلى أن “جهودًا استخبارية مشتركة بين إسرائيل وعدد من الدول أدت إلى إحباط عشرات المخططات وإنقاذ أرواح كثيرة”.