رغم الهدنة... آليات إسرائيلية تطلق النار شرق غزة

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الثلاثاء، بأنّ المناطق الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة تعرّضت لإطلاق نار من آليات إسرائيلية.

وقالت المصادر نفسها إنّ الآليات الإسرائيلية استهدفت أيضًا المناطق الشرقية لمخيم المغازي وسط القطاع، فيما ذكر التلفزيون الفلسطيني أنّ "الجيش الإسرائيلي ينسف منازل سكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزة".

كما أكدت وسائل إعلام فلسطينية تعرّض المناطق الشمالية الشرقية من بلدة جحر الديك وسط القطاع لقصفٍ مدفعي إسرائيلي.

ويأتي ذلك في ظل استمرار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس في 10 تشرين الأول الحالي، بوساطة أميركية وقطرية ومصرية، بعد حربٍ استمرّت عامين في قطاع غزة.

وبموجب الاتفاق، أفرجت حركة حماس عن 20 رهينة أحياء، وسلّمت رفات 16 رهينة من بين 28 أعلنت إسرائيل مقتلهم.

وأكدت الحركة التزامها بتسليم جثامين 12 رهينة إضافية ما زالت في غزة، بينهم 10 إسرائيليين اختُطفوا خلال هجوم 7 تشرين الأول 2023، وعامل تايلاندي وآخر تنزاني.

ودعا منتدى عائلات الرهائن في إسرائيل، الإثنين، إلى تعليق المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، إلى حين تسليم حماس جميع الرفات المتبقية لديها.

وقال المنتدى في بيان: "حماس تعرف تمامًا مكان كل واحد من الرهائن القتلى المحتجزين لديها. لقد مرّ أسبوعان منذ الموعد النهائي المحدد في الاتفاق لإعادة جميع الأسرى الـ48، ومع ذلك لا يزال 13 منهم في قبضة حماس".

وأضاف البيان أنّ العائلات تحثّ حكومة إسرائيل والإدارة الأميركية والوسطاء على عدم الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق حتى تفي حماس بجميع التزاماتها وتعيد كل الأسرى إلى إسرائيل.

في المقابل، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر في حركة حماس أنّ الحركة تبذل جهودًا مكثفة بالتعاون مع فصائل فلسطينية أخرى لاستكمال عمليات البحث عن رفات محتجزين إسرائيليين داخل القطاع، وسط صعوبات ميدانية ونقصٍ حاد في المعدات.

وأشار مصدر في الحركة إلى أنّ القيود المفروضة على إدخال المعدات الثقيلة وأجهزة البحث الحديثة إلى غزة تعرقل عمليات الانتشال، مؤكدًا أنّ الجهود مستمرة رغم الظروف المعقدة، معربًا عن أمل حماس بأن تسهم المنظمات الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في توفير الدعم الفني والمعدات الضرورية لاستكمال العملية.