سلّط تقرير نشره موقع “إنسايد أوفر” الإيطالي الضوء على ترسانة روسيا الصاروخية، استنادًا إلى وثائق داخلية مسرّبة من وزارة الدفاع الروسية تكشف للمرة الأولى تكاليف الإنتاج وأحجام المشتريات خلال العامين الأخيرين.
وبحسب كاتب التقرير باولو ماوري، فإن الوثائق — التي حصل عليها موقع “ميليتارني” الأوكراني — توفّر صورة تفصيلية عن نوعية الصواريخ المستخدمة في الحرب الجارية بأوكرانيا، موضحًا أن تكلفة بعضها قد تصل إلى 12 مليون دولار للصاروخ الواحد.

تضم الترسانة الروسية المستخدمة في الميدان أنواعًا عديدة، أبرزها:
الصاروخ الباليستي قصير المدى “إسكندر-إم”
الصاروخ الجوّي بعيد المدى “خا-101”
الصاروخ الفرط-صوتي “خا-47 إم2 كينجال”
الصواريخ المجنّحة “9 إم 728” و**“9 إم 729” ضمن منظومة “إسكندر-ك”
صواريخ “3 إم 14 كاليبر” المخصّصة للفرقاطات والغواصات

وتُظهر العقود أن مكتب نوفاتور حصل على طلبات لإنتاج 303 صواريخ «9 إم 729»، بكلفة تقارب 1.5 مليون دولار للوحدة، إلى جانب دفعات مطوّرة عام 2025 بقيمة 1.8 مليون دولار للصاروخ الواحد.
كما وقّعت الدفاع الروسية عقودًا لإنتاج:
240 صاروخ «كاليبر» بين 2022 و2024
450 صاروخًا آخر بين 2025 و2026
بتكلفة تقديرية نحو 2 مليون دولار للصاروخ.
“خا-101” يعزّز الضربات البعيدة
يُعد صاروخ “خا-101” من العناصر الأساسية في القدرة الهجومية الروسية، إذ يتجاوز مداه 2500 كيلومتر ويُطلق من قاذفتي:
تو-95 إم إس
تو-160
الوثائق تؤكد إبرام عقود لإنتاج:
525 صاروخًا عام 2024 (2 مليون دولار للوحدة)
700 صاروخ لعام 2025 (حتى 2.4 مليون دولار للوحدة)
ما يعكس تكثيفًا واضحًا في الاعتماد عليه ضمن الاستراتيجية القتالية.
الأعلى تكلفة: “إسكندر-إم”
بحسب التسريبات، طلبت موسكو:
1202 صاروخ “إسكندر-إم” بين 2024–2025
بكلفة تتراوح بين 3 ملايين و12.4 مليون دولار للصاروخ
ليصبح بذلك الأغلى بين الصواريخ التقليدية الروسية.
كما رصدت عقودًا لتطوير نسخة مطوّرة يُرجّح أن تحمل اسم “إسكندر-1000”.
سباق الصواريخ الفرط-صوتية
الوثائق تكشف أيضًا طلبات لـ:
44 صاروخ “كينجال” عام 2024
144 صاروخًا عام 2025
بكلفة تقدّر بـ 4.5 ملايين دولار للصاروخ الواحد.
وترتفع الكلفة نتيجة الهيكلة التي تتحمّل سرعات فرط-صوتية والرأس الحربي المصنوع كاملًا من التيتانيوم.
كما تضم العقود:
80 صاروخ “3 إم 22 تسيركون” سنويًا بين 2024 و2026
بتكلفة تتراوح بين 5.2 و5.6 ملايين دولار للوحدة
وهذا السلاح قادر على الإطلاق من الغواصات والسفن السطحية.
صاروخ جديد للجيل القادم من القاذفات
وتؤكد الوثائق وجود عقد لإنتاج:
32 صاروخ “خا-بي دي” (برأس تقليدي ونووي)
بين 2024 و2026
بكلفة نحو 4.2 ملايين دولار للوحدة
وقد صُمّم للعمل مع القاذفة المستقبلية “تو-باك دا”، ويُشاع أن مداه قد يصل إلى 6500 كيلومتر.
سباق تسلّح مكلف… ومرتبط بالحرب القائمة
يخلص التقرير إلى أنّ حجم العقود وقيمتها يشيران إلى:
استمرار الحرب الروسية-الأوكرانية لسنوات إضافية
رفع وتيرة الاعتماد على الصواريخ البعيدة والدقيقة
محاولة موسكو الحفاظ على تفوّق ناري يُرهق الدفاعات الغربية
كما أنّ التفاوت الكبير في الأسعار يعكس:
تعقيدات التصنيع
تطوير القدرات الفرط-صوتية
الحاجة لردع نووي متطوّر