ورأى حسّون أنّ هذا الهبوط لا يُعدّ مؤشرًا سلبيًا كما يظن البعض، بل يشكّل فرصة شراء مهمّة لكل من يرغب بالادّخار أو الاستثمار، خصوصًا قبل موجة الارتفاعات المتوقّع أن يشهدها المعدن الأصفر خلال السنوات المقبلة.
وأشار إلى أنّ البنوك العالمية رفعت سقف توقعاتها لأسعار الذهب، متوقّعة أن يصل إلى حدود:
5055 دولارًا للأونصة عام 2026،
و6000 دولار للأونصة عام 2028.
وأوضح حسّون أنّ هذه التوقّعات ليست مبنيّة على تمنّيات أو مضاربات، بل على تحوّلات مالية كبرى تشهدها الأسواق العالمية، تتعلّق بالسياسات النقدية للدول الكبرى، وبازدياد الطلب على الذهب كملاذٍ آمن في ظلّ تصاعد الأزمات المالية والجيوسياسية.
توصيات حسّون للمواطنين:
للمدّخرين: يمكن الشراء بكميات صغيرة في أي وقت، من دون انتظار “القاع”، لأن الذهب على المدى الطويل يحافظ على القيمة.
للمستثمرين: يُفضّل البدء بشراء الدفعة الأولى أو جزء من المبلغ المخصّص للاستثمار، لأن مرحلة التجميع الحالية أكثر جدوى من الانتظار.
ولفت إلى أنّ وعي اللبنانيين المالي ارتفع مقارنة بالسنوات الماضية، إذ لم يعد الهبوط يدفعهم إلى بيع الذهب خوفًا من انخفاض إضافي، بل أصبحوا يدركون أنّ التراجع فرصة شراء وليست لحظة تخلّي.
وختم حسّون بالقول: "كلّ تراجع في أسعار الذهب اليوم هو بابٌ للدخول، لا بابٌ للخروج، فنحن شخصيًا نشتري عند الانخفاض ولا نبيع"، موضحًا أنّ انخفاض السعر لا يعني خسارة، بل يُشكّل فرصة للشراء والاستفادة من أي ارتفاعات لاحقة.