أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، أنها ستقوم بتسليم رفات رهينة إسرائيلي مساءً، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وفي السياق، بثّت مشاهد للحظة الوصول إلى نفق مدمّر وُجدت داخله جثة الإسرائيلي بعد أعمال حفريات استمرت أسبوعًا كاملًا، باستخدام معدات ثقيلة مصرية في مدينة حمد شمال خان يونس.
وقالت القسام في بيان: "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، ستقوم كتائب الشهيد عز الدين القسام بتسليم جثة أحد أسرى الاحتلال التي تم العثور عليها قبل قليل في مسار أحد الأنفاق في قطاع غزة، عند الساعة 8 مساء بتوقيت غزة (18:00 ت.غ)".
واتهمت الحركة إسرائيل باتباع "سياسة ممنهجة تهدف إلى منع وإعاقة الجهود الإنسانية للبحث عن جثامين جنودها داخل قطاع غزة"، مشيرةً إلى أنّ تل أبيب رفضت السماح بدخول فرق مشتركة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والحركة إلى بعض المناطق، ومنعت إدخال الآليات والمعدات الثقيلة اللازمة لتسريع عمليات الانتشال.
وأضافت أنّ إسرائيل تعرقل أيضًا عمليات انتشال جثامين فلسطينيين لا يزالون تحت الركام، ما يزيد من معاناة ذويهم ويشكّل خرقًا واضحًا للمعايير الإنسانية الدولية. وشدّدت على أنّ ادعاءات إسرائيل حول تباطؤ الحركة "مزاعم باطلة"، تهدف إلى تضليل الرأي العام وخلق ذرائع تمهيدًا لـ"خطوات عدوانية جديدة" ضد الفلسطينيين، في تجاوز لاتفاق وقف إطلاق النار.
وطالبت حماس في ختام بيانها الوسطاء والجهات الضامنة بـ"تحمّل مسؤولياتهم حيال العراقيل الخطيرة" وإجبار إسرائيل على وقف "ممارساتها التضليلية" والسماح للجهات المختصة بإنجاز مهامها الإنسانية.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنّ حماس "تحاول خلق انطباع زائف بأنها تبذل جهودًا" للعثور على جثث الرهائن داخل غزة، مؤكدًا أنّ الحركة تحتفظ بعدد من الجثث "ولا تفرج عنها". واعتبر أنّ المعدات الهندسية التي تطالب بها حماس "غير ضرورية"، وأنّ الحركة تستخدم هذا الملف "لأغراض دعائية وسياسية".
وكانت إسرائيل قد اتهمت حماس، في وقت سابق اليوم، بانتهاك وقف إطلاق النار، بعد أن تبيّن أنّ أجزاء من الرفات التي أعادتها الحركة مؤخرًا تعود لرهينة كان الجيش الإسرائيلي قد استعاد جثمانه قبل نحو عامين، وفق بيان صادر عن ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفي وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، سلّمت حماس ما قالت إنه الجثمان الـ16 من أصل 28 جثمانًا لرهائن كانوا محتجزين لديها، ووافقت على إعادتهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول الجاري بوساطة أميركية ومصرية وقطرية.
كما اتهم بيان لمنتدى عائلات الرهائن حماس بانتهاك الاتفاق.