نصحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتوجيه قواته لحماية المتاحف في بلاده بدلاً من إرسالها إلى أوكرانيا.
وقالت زاخاروفا على قناتها في "تليغرام": "وفقًا لبيانات عام 2025 يوجد في فرنسا 1123 متحفًا، وسيكون من الأفضل لماكرون أن يُرسل هؤلاء الجنود، كل جنديين معًا، لحماية هذه المواقع الثقافية، لتجنّب ما حصل في متحف اللوفر، في ظل الوضع الأمني الداخلي المتردي وانعدام القانون".
وجاءت هذه النصيحة عقب إعلان جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية الثلاثاء، أن فرنسا تستعد، بناءً على أمر من ماكرون، لنشر قوة عسكرية قوامها 2000 جندي وضابط في أوكرانيا لمساعدة كييف في الحرب. وذكر الجهاز في بيانه: "بناءً على تعليماته (ماكرون)، تستعد هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة الفرنسية لنشر وحدة عسكرية تصل إلى 2000 جندي وضابط في أوكرانيا، لتمكين نظام كييف"، مضيفًا أن "العمود الفقري للتشكيل سيتكوّن من جنود العاصفة في الفيلق الأجنبي الفرنسي، ومعظمهم من دول أميركا اللاتينية".
كما أوضح أن، حسب المعلومات التي تلقّاها، "الفيلق قد تمّ نشره فعليًا في المناطق المتاخمة لأوكرانيا، في بولندا، ويخضع لتنسيق قتالي مكثّف".
يُذكر أن في 19 تشرين الأول، سرق لصوص من متحف اللوفر 8 قطع ثمينة تقدر قيمتها بنحو 102 مليون دولار. وأظهرت السرقة وجود ثغرات أمنية بعدما اقتحموا المتحف الأكثر زيارة في العالم عبر رافعة، وحطّموا نافذة في الطابق العلوي خلال ساعات العمل، ثم فرّوا على درّاجات نارية.