وصفت وزارة الخارجية التركية الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة، مساء الثلاثاء، بأنها "انتهاك سافر لاتفاق وقف إطلاق النار" بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، والذي دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول الجاري.
وقالت الخارجية التركية في بيان رسمي: "الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة تمثّل انتهاكًا سافرًا لوقف إطلاق النار. نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بسقوط ضحايا مدنيين نتيجة لهذه الهجمات".
وأضاف البيان، "نؤكد مجددًا أن الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار أمرٌ حيوي للحفاظ على أمل السلام الدائم وإرساء الأمن الإقليمي، ونجدد دعوتنا لإسرائيل إلى الالتزام بالاتفاق والامتناع عن أي أعمال تقوّض السلام والاستقرار".
ويأتي الموقف التركي عقب تصعيد إسرائيلي جديد في القطاع، إذ وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القيادة العسكرية في بلاده إلى تنفيذ ضربات قوية على الفور في قطاع غزة، وفق ما نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مكتب رئيس الوزراء.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة الأميركية بخطتها لمهاجمة غزة، في أعقاب ما وصفته بـ"انتهاكات حماس لوقف إطلاق النار" داخل القطاع.
يُذكر أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أعلن في 9 تشرين الأول الجاري أنّ إسرائيل وحركة حماس توصّلتا إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام، التي تهدف إلى إنهاء الصراع المسلح المستمر منذ عامين في قطاع غزة.
وتتضمّن خطة ترامب، التي طُرحت في 29 أيلول الماضي، 20 بندًا أبرزها: وقف فوري لإطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن خلال 72 ساعة، وتشكيل إدارة تكنوقراطية بإشراف دولي يقودها ترامب نفسه، من دون مشاركة حماس أو الفصائل الفلسطينية في الحكم.
وبموجب الاتفاق، أفرجت حماس عن 20 رهينة كانت تحتجزهم منذ 7 تشرين الأول 2023، فيما أطلقت إسرائيل سراح 1718 أسيرًا من قطاع غزة أُعيدوا إلى ديارهم، إضافة إلى 250 أسيرًا فلسطينيًا من أصحاب الأحكام المؤبدة أو الطويلة، تمّ نقلهم إلى أراضٍ فلسطينية أخرى أو جرى ترحيلهم.
الـــمــــزيــــــــــد
