أقرت شرطة باريس بوجود ثغرات كبيرة في منظومة الأمن داخل متحف اللوفر، وذلك عقب سرقة ثماني قطع من المجوهرات النادرة تعود إلى ملكات فرنسيات، من بينهنّ جوزفين زوجة الإمبراطور نابوليون بونابرت.
وقال قائد شرطة باريس باتريس فوري أمام أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي إن الأنظمة الأمنية القديمة والإصلاحات البطيئة تركت فجوات في حماية المتحف الذي يُعدّ الأكثر زيارة في العالم.
وأضاف فوري أنّه لم يتم اعتماد تحديثات تكنولوجية كافية، مشيرًا إلى أنّ أجزاء من شبكة المراقبة بالفيديو لا تزال تقليدية، ما ينتج صورًا ضعيفة الجودة ويُبطئ من مشاركة المعطيات في الوقت الحقيقي.
وأوضح أنّ مشروع التجديد الشامل لمنظومة الأمن في المتحف، الذي تبلغ كلفته 93 مليون دولار ويتطلّب تمديد نحو 60 كيلومترًا من الكابلات الجديدة، لن يُستكمل قبل عامي 2029 أو 2030.
وكان وفد من النواب الفرنسيين قد زار متحف اللوفر أمس الثلاثاء، وأقرّ بأن إجراءات الأمن فيه لم تعد تتوافق مع المعايير الحديثة، داعيًا إلى تسريع عملية التحديث في ضوء حادثة السرقة التي وقعت مطلع الشهر الجاري.
يُذكر أنّ اللصوص نفذوا عمليتهم يوم 19 تشرين الأول، حيث تمكنوا خلال أقل من ثماني دقائق من سرقة مجوهرات تُقدّر قيمتها بـ 88 مليون يورو (نحو 102 مليون دولار)، قبل أن تتمكن الشرطة من توقيف مشتبهٍ بهما يوم الأحد الماضي لاستجوابهما.