المحلية

العربية
الأربعاء 29 تشرين الأول 2025 - 17:06 العربية
العربية

"الجيش" يسابق الزمن لحصر السلاح بيد الدولة!

"الجيش" يسابق الزمن لحصر السلاح بيد الدولة!

يسابق الجيش الزمن للوفاء بالمهلة المحددة حتى نهاية العام الحالي، لتنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع إسرائيل، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر لبنانية وأمنية مطلعة.


وأكد مصدران أحدهما أمني والآخر مسؤول لبناني، أن الجيش فجّر عدداً كبيراً من مخازن الأسلحة التابعة لحزب الله خلال الأسابيع الماضية، ما أدى إلى نفاد كميات كبيرة من المتفجرات التي يستخدمها عادة في عمليات الإتلاف.


وأشار المصدران إلى أن الجيش واصل مهامه التفتيشية بوتيرة متسارعة، مركّزًا على المناطق الجنوبية قرب الحدود، حيث تم العثور خلال أيلول على تسعة مخابئ أسلحة جديدة.


وبحسب المعلومات، يعمد الجيش في المرحلة الراهنة إلى إغلاق المواقع التي يتم اكتشافها ريثما تصل دفعات جديدة من المعدات العسكرية والعبوات الناسفة الأميركية المخصّصة لتدميرها.


وأوضح مصدر أمني أن الجيش أغلق عشرات الأنفاق التي كان حزب الله يستخدمها سابقًا، مشيرًا إلى أن وحدات إضافية من الجنود يجري تجنيدها لتعزيز الانتشار في الجنوب.


وأفادت تقارير أمنية ودبلوماسية بأن الجيش يتوقع استكمال مسح الجنوب قبل نهاية العام الجاري، في إطار المرحلة الأولى من خطة نزع السلاح.


وكان مجلس الوزراء قد أقرّ في الخامس من أيلول خطة تفصيلية مؤلفة من خمس مراحل، تبدأ من الجنوب ثم تمتد تدريجيًا إلى الشمال والشرق، لحصر السلاح بيد الدولة.


إلا أنّ مصادر سياسية أكدت أنّ تنفيذ المراحل التالية يحتاج إلى توافق سياسي واسع لتفادي أي توترات أو مواجهات داخلية محتملة.


ونقلت "رويترز" عن مصادر لبنانية وأمنية أن الجيش يتجنب التحرك شمالاً وشرقاً في الوقت الراهن خشية تأجيج التوتر أو إثارة احتجاجات من مناصري حزب الله.


وأوضحت المصادر أن قيادة الجيش تحرص على الحفاظ على تماسك المؤسسة العسكرية، خصوصاً بعد التجارب المريرة التي شهدها لبنان خلال الحرب الأهلية.


في المقابل، أوضح المكتب الإعلامي لحزب الله أن وقف إطلاق النار "يعني أن الجيش مسؤول بالكامل عن المنطقة الواقعة جنوبي نهر الليطاني"، لكنه شدد على أن أي جهود لنزع السلاح شمال النهر تحتاج إلى توافق سياسي.


وقال مسؤول قريب من الحزب: "الجيش يراهن على الوقت... أما الباقي فيعتمد على التسوية السياسية التي لم تتبلور بعد".


وكشفت مصادر أمنية أن الجيش يعتمد على المعلومات التي تقدمها إسرائيل عبر لجنة المراقبة الدولية “الميكانيزم”، التي تضم ممثلين عن لبنان والولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل وقوات “اليونيفيل”.


وأوضحت المصادر أن الجيش تلقى منذ أيار الماضي كماً كبيراً من التقارير حول مواقع يُشتبه بوجود أسلحة فيها، لافتةً إلى أنه يحتفظ بالمعدات الصالحة للاستعمال ويدمّر الصواريخ ومنصات الإطلاق.


وترى أوساط أمنية ودبلوماسية أن التحرك نحو الشمال والبقاع الشرقي سيشكّل المرحلة الأصعب، خصوصًا أن تلك المناطق تضم مخازن صواريخ بعيدة المدى.


ويعتبر مراقبون أن ما يجري حالياً يشكّل تحوّلًا استثنائيًا في المشهد اللبناني، إذ لم يكن متصورًا في السابق أن يقوم الجيش بتفجير مخازن تابعة لحزب الله المدعوم من إيران.


ويأتي هذا التحول في أعقاب الضربات القاسية التي تلقاها الحزب خلال المواجهات الأخيرة مع إسرائيل، ما أضعف موقعه العسكري والسياسي، وفتح الباب أمام ضغوط أميركية متزايدة لتطبيق اتفاق وقف النار ونزع السلاح غير الشرعي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة