أفادت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، يوم الأربعاء، بأنّ قوات سوريا الديمقراطية (قسد) استهدفت إحدى نقاط انتشار الجيش السوري في محيط سد تشرين بصاروخ موجّه، ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة ثالث بجروح خطيرة، وفق ما نقلته وكالة "سانا" الرسمية.
وأشارت الوزارة إلى أنّ هذا الهجوم يأتي في سياق ما وصفته بـ"الاعتداءات المتكررة لقسد على مواقع الجيش السوري"، معتبرة أن "القوات الكردية تجدد رفضها جميع التفاهمات والاتفاقات السابقة وتضرب بها عرض الحائط من خلال استهداف نقاط الجيش وقتل أفراده".
ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من توتر متزايد بين الجيش السوري و"قسد" في مناطق سيطرة الأخيرة، خصوصاً في مدينة حلب وريفها، وسط اتهامات متبادلة بخرق تفاهمات وقف إطلاق النار الموقّعة بين الجانبين.
وكان قائد "قسد" مظلوم عبدي قد أعلن في 17 تشرين الأول الجاري، عن اتفاق مبدئي مع الحكومة السورية بشأن آلية دمج قوات "قسد" ضمن الجيش السوري، مشيراً في حينها إلى أن "الشرطة في شمال شرقي سوريا ستندمج أيضاً في أجهزة الأمن الوطنية".
ويُعدّ سد تشرين الواقع على نهر الفرات في ريف حلب الشرقي، من النقاط الاستراتيجية الحساسة، حيث تنتشر فيه قوات من الجيش السوري وقوات روسية إلى جانب وحدات من قسد، في إطار تفاهمات ميدانية سابقة أُبرمت خلال الأعوام الماضية لتجنّب الاحتكاك المباشر.