المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
الخميس 30 تشرين الأول 2025 - 08:01 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

بنيامين نتنياهو... الزعيم الذي يسير على خُطى السياسيين اللبنانيين

بنيامين نتنياهو... الزعيم الذي يسير على خُطى السياسيين اللبنانيين

في مشهدٍ يُذكّر بالذهنية السياسية اللبنانية القائمة على التوريث والزبائنية، أقدم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على خطوة أثارت ضجة واسعة في تل أبيب، بعد أن رتّب لابنه يائير منصباً رفيعاً داخل المنظمة الصهيونية العالمية، بما يضمن له امتيازات مالية ومكانة تعادل رتبة وزير في الحكومة.


فبحسب ما كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، تمّ انتخاب يائير نتنياهو عضواً في الهيئة الإدارية للمنظمة الصهيونية العالمية، في جلسة عُقدت في القدس مساء الأربعاء، بعد أن أعلن وزير الرياضة والثقافة ميكي زوهر – أحد أبرز المقربين من عائلة نتنياهو – اسمه من على المنصّة، في خطوة بدت وكأنها تتويج رسمي لوريث العائلة السياسية الأولى في إسرائيل.


ويُتوقع أن يحصل يائير، بموجب المنصب الجديد، على مكتبٍ خاص، وسيارة مخصّصة، وميزانية تشغيل ضخمة، وراتب يكاد يوازي راتب وزير في الحكومة، إضافة إلى ضمان المنصب لمدّة خمس سنوات كاملة.


المنظمة الصهيونية العالمية، التي تأسست قبل أكثر من مئة عام وتُعد من أهم مؤسسات النفوذ السياسي والمالي في إسرائيل، أصبحت اليوم بحسب مراقبين منصة جديدة لتكريس "النتنياهوية" كنهجٍ عائلي شبيه بما يشهده لبنان وسوريا والعراق، حيث تتحوّل السياسة إلى إرث عائلي يُورّث من الأب إلى الابن.


مصادر إسرائيلية نقلت عن حضور المؤتمر أنّ النقاشات توقفت لبعض الوقت بعد الإعلان عن التعيين، وسط حالة من الذهول داخل القاعة. فبعض ممثلي الأحزاب المشاركة في المؤتمر وصفوا القرار بأنه "صفقة فجة بين الائتلاف الحاكم والعائلة الحاكمة"، بينما اعتبر آخرون أنّ نتنياهو حوّل المؤسسات الصهيونية إلى ملحقٍ لمكتبه الشخصي.


وفي مشهدٍ لا يختلف كثيراً عن ما يحصل في بيروت، حيث تُمنح المناصب لأبناء الزعماء والورثة السياسيين، أثار تعيين يائير نتنياهو جدلاً حول مدى تفشّي المحسوبية العائلية داخل النظام الإسرائيلي نفسه. فنتنياهو، الذي قضى أكثر من عقدين في الحكم، يبدو اليوم عازماً على تأمين مستقبل ابنه السياسي عبر بوابة المنظمات الصهيونية العالمية، تماماً كما يفعل بعض القادة اللبنانيين الذين يهيئون أبناءهم لوراثة الزعامة قبل رحيلهم.


أما حزب "يش عتيد" المعارض، فقد أصدر بياناً شديد اللهجة اعتبر فيه التعيين "عملاً مشيناً"، قائلاً: "ما جرى ليس انتخاباً بل توريثاً سياسياً لعائلة نتنياهو، ويشكّل وصمة عار على جبين المؤسسات الصهيونية".


ويختم أحد المعلقين في صحيفة "هآرتس" ساخراً: "في لبنان يورّثون الزعامة، وفي إسرائيل يورّث نتنياهو الدولة... الفارق الوحيد أن الأولى تُسمّى عائلات سياسية، أما الثانية فتُسمّى إسرائيل الجديدة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة