قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، إنّه انتصر على ما وصفه بـ"خدعة تغيّر المناخ"، وذلك في تعليقٍ له على تصريحات الملياردير بيل غيتس التي قلّل فيها من خطورة الظاهرة، مؤكّدًا أنّ احترار المناخ لن يؤدي إلى هلاك البشرية.
وكتب ترامب على منصّته "تروث سوشيال": "لقد فزت (فزنا!) للتو في الحرب ضد خدعة تغيّر المناخ. وأخيرًا، أقرّ بيل غيتس بأنّه كان مخطئًا تمامًا في هذه المسألة. لقد تطلّب الأمر شجاعةً للقيام بذلك، ونحن ممتنّون له".
وكان غيتس، المؤسّس المشارك لشركة مايكروسوفت، قد نشر هذا الأسبوع مذكّرة مطوّلة قال فيها إنّ تغيّر المناخ "لن يؤدي إلى هلاك البشرية"، في ما اعتُبر تحوّلًا كبيرًا في مواقفه السابقة تجاه القضية البيئية.
وأوضح غيتس أنّه رغم الآثار "الخطيرة" لتغيّر المناخ، فإنّ الإنسانية قادرة على التكيّف والعيش والازدهار في معظم مناطق العالم في المستقبل المنظور. كما أشار إلى أنّ تقدّمًا مهمًّا تحقق في خفض الانبعاثات الكربونية حتى اليوم، معربًا عن تفاؤله بأنّ التكنولوجيا المستقبلية ستساهم في الحدّ من الاحترار بشكلٍ أكبر.
وفي الوقت نفسه، اعترف غيتس بأنّ بعض المنتقدين قد يتّهمونه بـ"النفاق" بسبب البصمة الكربونية الكبيرة لمشاريعه وشركاته، أو يعتبرون مذكرته دعوةً غير مباشرة لتقليل أهمية أزمة المناخ، لكنه شدّد على أنّ التعامل مع الظاهرة يجب أن يبقى جديًا وواقعيًا في آنٍ واحد.
ويُعدّ ترامب من أبرز المشكّكين في قضايا البيئة، إذ سبق أن وصف تغيّر المناخ بأنه "أكبر عملية احتيال في التاريخ" خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر)، معتبرًا أنّ السياسات الخضراء "تضرّ بالاقتصاد الأميركي".
ومنذ عودة الجمهوريين إلى السلطة في كانون الثاني، تراجعت واشنطن عن عددٍ من الإجراءات البيئية التي كانت قد تبنّتها الإدارة السابقة، في تحوّلٍ واضح عن النهج المناخي الذي اتبعته الحكومات الديمقراطية السابقة.
الـــمــــزيــــــــــد
