ظهر رئيس بلدية بليدا في مقطع فيديو من داخل مبنى البلدية، مظهرًا كميات من الأدوية والمواد الطبية الموضوعة خلفه، ليردّ على الادعاءات الإسرائيلية الكاذبة، بعد الجريمة البشعة في بليدا.
وقال رئيس البلدية إنّ العدو الإسرائيلي زعم أنّه جاء لتفجير مبنى البلدية بحجة استخدامه في أنشطة إرهابية، مضيفًا، "هذه هي الأنشطة الإرهابية التي يتحدثون عنها"، في إشارة إلى الأدوية والمستلزمات الصحية التي كانت تُحضَّر لتوزيعها على الأهالي.
وأوضح أنّ البلدية كانت تنسّق مع جمعية "مالطا" لتنظيم يومٍ صحي مجاني يوم غدٍ الجمعة، يتضمّن توزيع أدوية، وحليب للأطفال دعمًا لصمود الأهالي وبقائهم في البلدة"، وقد لفت الى ان "الجمعية اتصلت به بعد الجريمة وتم الاتفاق على تأجيل الموعد بسبب مراسم دفن الشهيد إبراهيم سلامة".
وختم رئيس البلدية بالقول: "العتاد الذي يتحدث عنه العدو الإسرائيلي ليس إلا أدوات طبية وإنسانية، لكنّه أراد تحويلها ذريعةً لجريمة جديدة ضد بليدا وأهلها".
وكان مراسل "ليبانون ديبايت" قد أفاد بأنّ أهالي بلدة بليدا في قضاء مرجعيون عمدوا إلى طرد دورية تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – "اليونيفيل"، بعد حضورها صباح اليوم إلى البلدة للكشف على موقع الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف مبنى البلدية وأدّى إلى استشهاد الموظف إبراهيم سلامة أثناء تأدية واجبه.
ويأتي هذا التطوّر بعد ساعات على توغّل وحدة إسرائيلية داخل البلدة فجر اليوم، وإطلاقها النار مباشرة على مبنى البلدية، في حادثٍ وصفه الجيش اللبناني بـ"العمل الإجرامي والخرق السافر للسيادة اللبنانية"، مؤكدًا أنه يشكّل انتهاكًا واضحًا للقرار 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية.
وكان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قد دعا في وقتٍ سابق الجيش إلى التصدّي لأي توغّل إسرائيلي جديد، معتبرًا أنّ ما جرى في بليدا "اعتداء على مؤسسات الدولة وسلامة المواطنين"، فيما شجب وزير الداخلية أحمد الحجار "الجريمة البشعة" بحق موظف البلدية، داعيًا إلى وقف الاعتداءات ضد المدنيين والمنشآت العامة.
الـــمــــزيــــــــــد
