المحلية

REDTV
الخميس 30 تشرين الأول 2025 - 16:33 REDTV
REDTV

مشاهد حصرية لـ "RED TV" من داخل غرفة الشهيد إبراهيم سلامة في بلدة بليدا (فيديو وصور)

مشاهد حصرية لـ "RED TV" من داخل غرفة الشهيد إبراهيم سلامة في بلدة بليدا (فيديو وصور)

"Red TV"


حصل "RED TV" على فيديو وصور حصرية من داخل مبنى بلدية بليدا في قضاء مرجعيون، وتحديداً من الغرفة التي استشهد فيها الموظف البلدي إبراهيم سلامة (49 عاماً)، الذي أُعدم بدمٍ بارد فجر اليوم على يد قوة إسرائيلية توغّلت داخل البلدة الجنوبية.




وتُظهر المشاهد التي حصل عليها الموقع آثار الرصاص الكثيف الذي اخترق جدران الغرفة وغرفة الشهيد سلامة، إضافةً إلى فوضى ناتجة عن عملية تخريب واسعة طالت تجهيزات البلدية وأثاثها. كما يظهر في الصور مكان سقوط الضحية داخل غرفته، ما يعكس حجم العنف الذي استخدمته القوة المهاجمة خلال عملية الاغتيال.


وبحسب المعطيات الميدانية التي جمعها مراسل "RED TV"، تقدّمت فجر الخميس قوّة إسرائيلية مؤلّفة من آليات "هامر" مصفّحة وعددٍ من مركبات ATV، ترافقها طائرات مسيّرة، وتوغّلت لأكثر من كيلومتر داخل الأراضي اللبنانية، وصولاً إلى مبنى بلدية بليدا، حيث فتح الجنود النار بشكل عشوائي على مكاتب الموظفين قبل أن يعمدوا إلى إعدام سلامة داخل غرفته.



وتؤكد المصادر أن القوة المعادية بقيت داخل البلدة حتى قرابة الرابعة فجراً، حيث انسحبت باتجاه الحدود بعد أن خرّبت محتويات المبنى وأطلقت النار بكثافة في محيطه.


وعقب انسحابها، حضرت قوة من الجيش اللبناني وسيارات الإسعاف إلى المكان، ونُقل جثمان الشهيد إلى أحد مستشفيات المنطقة.



وفيما اكتفت قوات "اليونيفيل" بتوجيه إنذار تحذيري إلى الجيش اللبناني والأهالي بعد الحادثة، لم تُرسل أي دورية إلى موقع الجريمة، وفق ما أكد شهود عيان لـ"RED TV".


وكانت بلدية بليدا قد نعت الموظف سلامة، فيما أصدر تجمّع بلديات الجنوب بياناً أدان فيه الجريمة واعتبرها "انتهاكاً صارخاً للسيادة اللبنانية واعتداءً على المؤسسات المدنية"، داعياً الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياتهم في حماية المدنيين والمنشآت العامة في الجنوب.


كما أصدرت بلدية عيترون بياناً مماثلاً، اعتبرت فيه أن "العدوان الإسرائيلي الجديد يؤكد مجدداً الطبيعة الإجرامية للعدو واستباحته للسيادة اللبنانية"، ووجّهت التعازي إلى ذوي الشهيد وبلدية بليدا.


في المقابل، ادّعى الجيش الإسرائيلي في بيان عبر متحدثته كابتن أيلا، أن قواته كانت تنفّذ "نشاطاً لتدمير بنية تحتية تابعة لحزب الله في بليدا"، وأن "إطلاق النار تمّ بعد رصد تهديد مباشر على الجنود"، مشيرة إلى أن الحادث "قيد التحقيق".



وشهدت البلدة عقب الجريمة احتجاجات غاضبة، حيث قطع الأهالي الطريق العام وأشعلوا الإطارات المطاطية، فيما أجبروا دورية تابعة لليونيفيل على الانسحاب من المنطقة.


وتُعدّ هذه الجريمة من أخطر الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية منذ بدء التصعيد الحدودي، إذ إنها المرة الأولى التي يتوغّل فيها الجيش الإسرائيلي داخل مبنى رسمي لبناني ويعدم موظفاً مدنياً داخل مكتبه، في ما يُعتبر تطوراً نوعياً وخطيراً في سلوك الاحتلال تجاه الأراضي اللبنانية.



وسيُنظَّم تجمّع بلديات الجنوب وقفة تضامنية يوم الجمعة عند العاشرة صباحاً أمام محافظة النبطية، تنديداً بالجريمة ودعماً لبلدية بليدا وأهلها الذين يشيّعون غداً ابنهم الشهيد إبراهيم سلامة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة