دافع وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، اليوم، عن قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب استئناف التجارب النووية، واصفًا الخطوة بأنها "مسؤولة وضرورية لضمان الردع الأميركي"، في أول تعليق رسمي من البنتاغون على القرار الذي أثار موجة انتقادات دولية واسعة.
وقال هيغسيث خلال مؤتمر صحافي في كوالالمبور، عقب لقائه نظيره الصيني دونغ جون: "كان الرئيس واضحًا... يجب أن يكون لدينا ردع نووي موثوق، واستئناف التجارب هو طريقة مسؤولة لتحقيق ذلك".
وجاءت تصريحاته بعد إعلان ترامب، مساء الخميس، أن الولايات المتحدة ستستأنف فورًا اختبار ترسانتها النووية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تحول جذري في السياسة الدفاعية الأميركية المعمول بها منذ ثلاثة عقود.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، الأربعاء، أن بلاده أجرت بنجاح اختبارًا لمسيرة تحت الماء قادرة على حمل رؤوس نووية، في تحدٍّ مباشر لتحذيرات واشنطن، ما اعتبرته الأخيرة مؤشرًا على سباق تسلّح جديد بين القوتين النوويتين.
وأوضح ترامب على منصة "تروث سوشيال" أنّ قراره يأتي "بسبب الاختبارات التي تجريها دول أخرى"، مضيفًا:
"أصدرت تعليماتي لوزارة الحرب بالبدء في اختبار أسلحتنا النووية على قدم المساواة"، مشيرًا إلى أنّ الولايات المتحدة تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، تليها روسيا ثم الصين "التي قد تصل إلى التكافؤ خلال خمس سنوات".
من جانبها، حثّت الصين واشنطن على "الالتزام الجاد بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية"، فيما ردّ الكرملين بأنّ التجربة الروسية الأخيرة "لا تُعدّ تجربة نووية" بل اختبارًا لصاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية، مشيرًا إلى أنّ موسكو تلتزم بقيود المعاهدات الدولية ذات الصلة.
ويرى مراقبون أنّ قرار ترامب، إلى جانب تأييد البنتاغون له، يؤسس لمرحلة جديدة من المنافسة النووية بين القوى الكبرى، مع احتمال تزايد التوتر بين واشنطن وبكين وموسكو خلال الفترة المقبلة.
الـــمــــزيــــــــــد
