كشف تقرير نشرته شبكة "سي أن أن" الأميركية أنّ الرئيس الأسبق باراك أوباما عبّر عن قلق متزايد من سياسات الرئيس دونالد ترامب وإجراءاته التي تستهدف الديمقراطيين، مؤكداً أنّها تمثل تهديداً حقيقياً للديمقراطية الأميركية.
ووفق التقرير، فإنّ أوباما، الذي حافظ على حضور منخفض خلال عهد الرئيس السابق جو بايدن، أعاد بناء استراتيجيته السياسية مؤخراً عبر إشراك الجيل الجديد من الديمقراطيين وتعزيز التنسيق مع قادة الحزب، بينهم حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، من أجل دعم إصلاحات انتخابية وإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية.
ورغم تراجُع ظهوره العلني، لا يزال أوباما قوة تحفيزية محورية داخل الحزب الديمقراطي، إذ يركّز حالياً على دعم المرشحين المعتدلين وتحذير قيادات الحزب من محاولات ترامب المستمرة لعرقلة وصول الديمقراطيين إلى السلطة.
وأشارت "سي أن أن" إلى أن أوباما يرى أنّ ترامب يشكّل خطراً جديّاً على النظام الديمقراطي في الولايات المتحدة، في ظل تصاعد التوترات القانونية والسياسية، لافتةً إلى أنّ الرئيس الأسبق يحثّ الديمقراطيين على تبنّي نهجٍ أكثر فاعلية لمواجهة التحديات المقبلة.
وبحسب التقرير، يسعى أوباما إلى الحفاظ على تأثيره السياسي من وراء الكواليس، عبر لقاءات غير معلنة مع قادة الحزب وحلفائه، حاملاً رسالة تحذيرية بضرورة الاستعداد لما يصفه بـ"مخاطر ترامب المستقبلية" على الديمقراطية الأميركية.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أنّ التحوّل في نهج أوباما يعكس إدراكه العميق لحاجة الديمقراطيين إلى تماسكٍ وتعاونٍ بين الأجيال، مؤكداً أنّ حماية النظام الديمقراطي الأميركي تتطلّب جهداً جماعياً ومستداماً.
الـــمــــزيــــــــــد
