جرى مساء الامس السبت، حفل افتتاح المتحف المصري الكبير بمنطقة الأهرامات في محافظة الجيزة، بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي و79 وفدًا رسميًا من مختلف دول العالم.

ويُعد المتحف المصري الكبير أضخم مشروع ثقافي في تاريخ مصر الحديث، شيّد على مساحة شاسعة قرب أهرامات الجيزة، ليكون منارة حضارية تجمع بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر.

يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية توثّق تاريخ الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر البطلمي. ومن أبرز قاعاته البهو العظيم الذي يستقبل الزوار بـ"المسلة المعلقة" وتمثال الملك رمسيس الثاني، إلى جانب الدرج العظيم الذي يعرض تماثيل ملوك مصر القديمة وفق تسلسل زمني دقيق، وقاعة الملك توت عنخ آمون التي تعرض مجموعته الكاملة لأول مرة في مكان واحد.

ويحتضن المتحف أيضًا متحف مراكب خوفو الذي يضم المراكب الشمسية التي نُقلت عام 2021 في واحدة من أدق وأعقد عمليات النقل الأثري في العالم. كما يضم مركزًا عالميًا للترميم يُعد الأكبر في الشرق الأوسط، ومتحفًا للأطفال لتعليم الأجيال الجديدة حضارتهم بطريقة تفاعلية، إضافة إلى قاعات للمعارض الدولية، ومركز مؤتمرات، وحدائق فرعونية، ومناطق ترفيهية وخدمات سياحية متكاملة.
وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، كتب الرئيس السيسي: "من أرض مصر الطيبة، مهد الحضارة الإنسانية، أرحب بضيوفنا من قادة العالم ورموزه الكبار، لنشهد سويًا افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يضم بين جنباته كنوز الحضارة المصرية العريقة، ويجمع بين عبقرية المصري القديم وإبداع المصري المعاصر."
وأشار الرئيس إلى أنّ المتحف "يضيف إلى عالم الثقافة والفنون معلماً جديداً، يلتف حوله كل مهتم بالحضارة والمعرفة، ويفخر به كل مؤمن بوحدة الإنسانية وقيم السلام والمحبة والتعاون بين الشعوب".
بدوره، أكّد وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي أنّ افتتاح المتحف المصري الكبير "يشكّل لحظة تاريخية ستُغيّر الخريطة الثقافية والسياحية في المنطقة"، مشيرًا إلى أنّ التوقعات "ترجّح وصول عدد السائحين إلى نحو 18 مليون سائح خلال العام الجاري".