اقليمي ودولي

الأحد 02 تشرين الثاني 2025 - 18:32

صغار غير محترفين... تفاصيل "محرجة" عن سرقة اللوفر

صغار غير محترفين... تفاصيل "محرجة" عن سرقة اللوفر

في كشف قد يشكّل إحراجاً جديداً للسلطات الفرنسية، أعلنت المدعية العامة في باريس لور بيكو أنّ عملية السطو الجريئة التي وقعت في وضح النهار على مجوهرات تاريخية من متحف اللوفر بقيمة 102 مليون دولار الشهر الماضي، نفّذها مجرمون صغار وليس أفراداً من العصابات المحترفة في عالم الجريمة المنظمة.


وقالت بيكو في حديثٍ إلى إذاعة "فرانس إنفو" اليوم الأحد: "هذه ليست جريمة يومية عادية، لكنها نوع من الجنوح الذي لا نربطه عادة بفئات متمرّسة في الجريمة المنظمة."


وأضافت: "من الواضح أنّ منفّذي العملية من السكان المحليين، فجميعهم يعيشون بشكل أو بآخر في منطقة سين سان دوني شمالي باريس"، مشيرةً إلى أنّهم لا يشبهون رجال العصابات المحترفين على غرار أبطال فيلم «أوشنز إليفن»، بل مجرمين صغار من الضواحي الفقيرة للعاصمة.


وردّاً على سؤال حول توقيف المشتبه بهم، أكدت بيكو أنّ ثلاثة من اللصوص الأربعة قيد الاعتقال، في حين لا يزال أحدهم فارّاً، ولم تستبعد احتمال وجود شركاء آخرين.


وكانت عملية السطو قد نُفّذت في وضح النهار حين أوقف رجلان شاحنةً مزوّدة بمصعدٍ لنقل الأثاث خارج المتحف، وصعدا إلى الطابق الثاني حيث حطّما نافذةً وفتحا خزائن العرض، قبل أن يلوذا بالفرار على متن دراجاتٍ نارية يقودها شريكان آخران، في عمليةٍ لم تستغرق أكثر من سبع دقائق.


ورجّحت وسائل إعلام فرنسية حينها أنّ الجناة هواة غير محترفين، بعدما أسقطوا أثمن القطع — تاج الإمبراطورة أوجيني المرصّع بالذهب والزمرد والألماس — أثناء الهروب، وتركوا أدواتهم في مكان الجريمة، وفشلوا في إحراق شاحنة الرافعة التي استخدموها.


وقد وجّهت انتقادات حادّة إلى المنظومة الأمنية في متحف اللوفر، إذ اعتبر كثيرون أنّها فشلت في حماية أحد أبرز المعالم الثقافية الفرنسية.


وخلال التحقيق، أوقفت الشرطة رجلين، أحدهما جزائري يبلغ 34 عاماً يقيم في فرنسا منذ عام 2010 واعتُقل أثناء محاولته السفر إلى الجزائر، والثاني 39 عاماً يخضع للمراقبة القضائية لارتكابه جرائم سرقة سابقة. كما تمّ توقيف رجل وامرأة لاحقاً، ووجّهت إليهما اتهامات رسمية. وأشارت بيكو إلى أنّ الحمض النووي للرجل البالغ 37 عاماً عُثر عليه داخل الشاحنة المستخدمة في العملية.


وأثارت الجريمة، التي وُصفت بأنها أجرأ عملية سرقة في تاريخ اللوفر الحديث، موجة استياءٍ في فرنسا، وسط دعوات إلى إعادة تقييم الإجراءات الأمنية في المتاحف الوطنية الكبرى.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة