أكد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عدنان أبو حسنة، أنّ عمل الوكالة مستمر في قطاع غزة رغم ما وصفها بـ"الحملة المنظمة" التي تُنفّذ ضدها بتمويلٍ ضخم يهدف إلى إسقاطها وتشويه دورها.
وقال أبو حسنة، في تصريحٍ صحافي اليوم الأحد، إنّ الوكالة تواصل عملها في غزة رغم القيود والمنع المفروضين، مشيرًا إلى أنها تتّجه نحو توسعة التعليم الحضوري للوصول إلى أعداد أكبر من الطلاب.
وأوضح أنّ الأونروا تواجه واحدة من أصعب مراحلها، إذ تتعرّض لحملة إعلامية وسياسية ممنهجة "دُفعت من أجلها ملايين الدولارات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي شوارع ومدن أوروبا والولايات المتحدة، لربط الوكالة زورًا بالإرهاب".
وأضاف أنّ هناك تحديات سياسية كبيرة أيضًا، تستهدف بعض البرلمانات الأوروبية للحد من تمويل الوكالة، في وقتٍ تواجه فيه عجزًا ماليًا يبلغ نحو 220 مليون دولار، يُهدّد قدرتها على دفع رواتب موظفيها في سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشار أبو حسنة إلى أنّ الوكالة نفّذت أكثر من 10 ملايين زيارة صحّية منذ تشرين الأول 2023، وأقامت ثلاث عيادات جديدة في غزة، إلى جانب عشرات المراكز الطبية المتنقلة المنتشرة قرب مراكز الإيواء والتجمّعات السكنية، مضيفًا:
"لدينا ستّ عيادات مركزية لا تزال تعمل في المنطقة الجنوبية ووسط القطاع، نستقبل يوميًا نحو 15 ألف مريض".
وشدّد على أنّ الأونروا ليست منظمة غير حكومية تخضع لسلطة إسرائيل لإلغائها أو لمنع إدخال المواد الغذائية، موضحًا أنّ الوكالة تشارك في توزيع المساعدات التي تدخل عبر منظمات أخرى.
وأكد أبو حسنة في ختام تصريحه أنّ تفويض الأونروا أمميّ، وسيُجدّد في كانون الأول المقبل عبر تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مضيفًا:
"إذا أرادت إسرائيل أو أيّ جهة أخرى إلغاء الأونروا، فعليهم التوجّه إلى الجمعية العامة والحصول على تصويت بالأغلبية".
الـــمــــزيــــــــــد
