أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ الهدنة القائمة بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة "صلبة وليست هشّة"، مشدّدًا على أنّ الحفاظ على التهدئة رهنٌ بالتزام الطرفين ببنود الاتفاق.
وقال ترامب، في مقابلة تلفزيونية مع شبكة "سي بي أس" الأميركية بثّت الإثنين، إنّه "يمكن القضاء على حماس فورًا إذا لم تتصرف بصورة جيّدة، وهم يعرفون ذلك"، مضيفًا أنّه "يستطيع نزع سلاح الحركة بسرعة إذا أراد ذلك"، وفق تعبيره.
وأشاد الرئيس الأميركي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفًا إيّاه بأنّه "رجل موهوب للغاية"، مؤكّدًا أنّه "سيساعده في الخروج من الملاحقات القانونية"، وقال: "لم يدعمه أحد من قبل، ولا أعتقد أنهم يعاملونه جيّدًا، لكنني دعمته".
مع ذلك، أقرّ ترامب بأنّ "بعض أفعال نتنياهو لم تعجبه"، مشيرًا إلى أنّه "اتخذ إجراءات حياله"، في إشارة إلى فرضه وقف إطلاق النار في غزة بعد حرب استمرّت عامين، وصفها بأنها كانت "دامية ومكلفة".
وكان ترامب قد طرح الشهر الماضي خطة من 20 نقطة تتعلّق بمستقبل قطاع غزة، تتضمّن نزع سلاح الفصائل، وتشكيل لجنة تكنوقراط مؤقتة بإشراف دولي لإدارة القطاع، إلى جانب إعادة الإعمار والانسحاب الإسرائيلي التدريجي.
وتنصّ اتفاقية وقف إطلاق النار التي دخلت حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول الماضي، على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء – وهو ما تمّ – إضافة إلى تسليم جثامين القتلى.
ووفق الاتفاق، تسلّم إسرائيل رفات 15 فلسطينيًا مقابل كلّ رهينة إسرائيلية تُعاد جثته، في إطار عملية تبادل متزامنة بين الجانبين.
وقال ترامب إنّ من بين الرفات التي أعادتها "حماس"، جثمان عومر نيوترا، وهو مواطن أميركي–إسرائيلي خدم قائدًا لفصيلة دبابات في الجيش الإسرائيلي، مؤكّدًا أنّ استعادته شكّلت "خطوة مهمّة في تنفيذ الاتفاق الإنساني بين الطرفين".
وبحسب المعلومات التي أعلنها الجيش الإسرائيلي، فإنّ الحركة أعادت حتى الآن جثامين 20 رهينة، في حين لا يزال مصير 8 آخرين مجهولًا بانتظار استكمال المرحلة المقبلة من عملية التسليم.