أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب رائد برو إلى أنّ "المجتمع الدولي يتدرّج في الضغط على لبنان، إذ تحوّل من مجتمع يدّعي الحرص على مصالح لبنان إلى مجتمعٍ يحرص على مصالح العدو الإسرائيلي، وهذا ما حذّرنا منه مراراً وتكراراً"، لافتاً إلى أنّ "هذا المجتمع لم يقدّم شيئاً للدولة اللبنانية ولو من باب المناورة، فيما لا يزال بعض اللبنانيين يعتبرون أنّ المسار السياسي هو الوحيد الكفيل بالحفاظ على سيادة لبنان".
وجاء كلام النائب برو خلال كلمة ألقاها في الحفل التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في بلدة زغرتا المتاولة – قضاء الكورة، وعائلة الشهيد محمد علي رشيد، بحضور نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الدكتور ماهر حسين، وعضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمد صالح، ونائب مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في الحزب الشيخ جمال كنعان، ووفد من تجمع العلماء المسلمين، إلى جانب عائلة الشهيد وحشد من أهالي البلدة والجوار.
وتساءل برو: "أين هي مصلحة لبنان؟ رغم عدم تحقيق أي مصلحة وطنية في ملفات متعددة، مثل ملف الإعمار، ووقف الاعتداءات، وتحرير الأسرى".
وأضاف: "بالأمس، تحدّث الموفد الأميركي توم براك بكل وقاحة عن الدولة اللبنانية ووصفها بالفاشلة، وقد سبقه العدو الإسرائيلي الذي ما زال يرتكب الجرائم والاعتداءات على لبنان، وليس آخرها الاعتداء على إحدى مؤسسات الدولة في بلدة بليدا، وهي جريمة تُعدّ اعتداءً على الدولة ووزارة سيادية".
وأكد أنّه "علينا أن نغيّر من طبيعة المواجهة، لأنّ قرار رئيس الجمهورية الأخير هو قرار صائب يعزّز منطق سيادة الدولة، ويعبّر عن بداية اليأس من الخيارات الدبلوماسية، إذ إنّ هذا العدو لا يفهم إلّا لغة القوة، والمجتمع الدولي لا يحترم إلّا القوي".
وختم النائب برو: "يجب علينا كلبنانيين أن نقف جميعاً خلف الجيش اللبناني، رغم كل المعوقات، وفي مقدّمها منع هذه المؤسسة الوطنية من امتلاك القوة الكافية للحفاظ على سيادة لبنان ومواجهة التهديدات الإسرائيلية. تقع علينا مسؤولية الوقوف إلى جانبه دفاعاً عن الوطن والشعب".