عقد النائب إلياس جرادة مؤتمرًا صحافيًا قبل ظهر اليوم في مجلس النواب، دعا خلاله قداسة البابا لاوون الرابع عشر إلى زيارة جنوب لبنان خلال زيارته المرتقبة إلى البلاد، في مبادرةٍ وصفها بأنها رسالة تضامن إنساني وروحي مع أبناء الجنوب الذين يعانون من العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وأوضح جرادة أنّه وجّه رسالة رسمية إلى الفاتيكان موقّعة من مجموعة من النواب هم: إبراهيم منيمنة، حليمة قعقور، نجاة صليبا، بولا يعقوبيان، وملحم خلف، مشيرًا إلى أنّ هذه الرسالة "تعبّر عن إجماع وطني على أهمية زيارة البابا إلى لبنان، وخصوصًا إلى الجنوب المنكوب".
وقال جرادة: "دعوتنا قداسته من أجل زيارة الجنوب تؤكّد أن الكنيسة مدعوّة اليوم إلى الوقوف إلى جانب المضطهدين والمنكوبين، وتجسيد قيمها في بناء السلام والعدالة".
وأضاف أنّ زيارة البابا "يجب ألا تقتصر على الرمزية، بل أن تتحوّل إلى فعل رسوليّ حيّ يجسّد الأخوّة الإنسانية ويدعم صمود أهل الجنوب اللبناني الذين يعيشون مأساة يومية تحت العدوان".
وأشار إلى أنّ الوثيقة التاريخية التي وقّعها البابا فرنسيس وشيخ الأزهر عام 2019 في أبو ظبي تشكّل "إطارًا أخلاقيًا وروحيًا لنبذ العنف والتعصّب، وتأكيدًا على حق الشعوب في العيش بأمان وكرامة"، داعيًا إلى أن تكون زيارة البابا إلى لبنان "رسالة عملية لهذه القيم".
وختم جرادة مؤكّدًا ثقته بأنّ "قداسة البابا لاوون الرابع عشر، كراعٍ عالمي، سيلبّي نداء الأخوّة ليجسّد الأمل حيث يشتدّ اليأس"، داعيًا إلى أن "يكون نداء السلام من الجنوب اللبناني صوتًا للعالم أجمع".
كما وجّه النواب الموقّعون رسالةً إلى رؤساء البرلمانات الصديقة، والاتحاد البرلماني الدولي، والأمم المتحدة، ومؤسسات حقوق الإنسان، ناشدوهم فيها إدانة التهديدات الإسرائيلية المتكرّرة ضد المدنيين اللبنانيين، والتي وصفوها بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي والقرار 1701"، مستنكرين التهديد الذي طال المهندس طارق مزرعاني، وهو مدنيّ طالب بحقه في العودة إلى بلدته.